كتب المهندس سليم البطاينة .. عندما تغيب الاصلاحات السياسية وتنتشر الشللية والزبائنية في أي دولة من دول العالم تتسلل حينها إسماء كثيرة وتفرض نفسها ووصايتها على المشهد السياسي وتترك خلفها حالة من الفراغ السياسي والمؤسسي والثقافي تبدأ في التهميش وتعمل على ترحيل رموز كثيرة وتُكرس عملية التوريث السياسي وتنتهي بالعزل …. فهي دكانة لا يدخلها النُخب بل يدخلها أصحاب الحضوة ….. فباتت الشللية أقوى من أي تنظيم سياسي أو حزبي وقاتلة ومُدمرة لمقومات الحياة السياسية
ففي دُنيا السياسة لا بد من الشللية فهي طريق لتميز البعض دون الاخر ويترتبُ عليها نتائج خطيرة في أختفاء رموز كبيرة أو صعود إسماء لا تستحق ….. فالشلة في العمل السياسي قادرة أن تحجُب من تُريد وان تفرضُ من لا يستحق …..فهناك من النُخب يبتعد عن المشهد حفظاً لكرامته واحتراماً لتاريخه
فإذا اردنا ان نرتب الامراض التي تُعاني منها مؤسسات الدولة ستأتي الشللية والزبائنية على رأس القائمة .. فأسبابها وروافد تغذيتها لا تعُد ولا تُحصى منها ما هو سياسي وأقتصادي واجتماعي … فهي هيكل مواز لهيكل الحكومة ومناقض له