السلمان بدء القبول في كلية التمريض الأردنية العقبة
العقبة – الأردن اليوم
كشف رئيس الجامعة الاردنية العقبة عامر السلمان عن جاهزية الجامعة لاستقبال الطلبة الجدد من مختلف التخصصات معلناً استكمال كافة الإجراءت الخاصة بالقبول في كلية التمريض التي تم استحداثها مؤخراً في الجامعة هذا الفصل بعد الحصول على كافة الموافقات اللازمة من وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي مشيراً إلى مواصلة الجهود الرامية الى التوسع في التخصصات الأكاديمية التي تمكن الجامعة من تحقيق الأهداف والغايات التي أنشأت من أجلها لخدمة أبناء محافظة العقبة والوطن بأكمله.
وشدد السلمان خلال لقاءه وفداً يمثل جمعية أبناء الشمال في محافظة العقبة في إطار التواصل مع مكونات المجتمع المحلي على أهمية التواصل بين الجامعة والمجتمع المحلي باعتباره الحاضنة الرئيسية الداعمة لمسيرتها لافتاً إلى إطلاق سلسلة من المبادرات لمزيد من التشبيك مع مختلف قطاعات المجتمع والأنشطة الاقتصادية والاستثمارية في محافظة العقبة ومنطقتها الاقتصادية الخاصة.
وشكر السلمان جمعية أبناء الشمال على المبادرة بزيارة الجامعة للاطلاع عن قرب على واقع العملية الأكاديمية حيث قدم لهم إيجازاً استعرض خلاله رؤية ورسالة الجامعة وأهم التحديات التي تواجهها مؤكداً الحرص على مزيد من التفاعل البناء مع عناصر ومكونات المجتمع والبئية المحيطة مما يمكن الجامعة من تقديم خبراتها في مختلف الميادين لتسهم في إنجاح برامج التنمية الشاملة وتأهيل الكوادر البشرية على صعيد التعليم او التدريب ليكون خريج اردنية العقبة مؤهلاً لتلبية احتياجات سوق العمل والفرص التي يفرزها.
وبين السلمان أن أردنية العقبة وبدعم من رئاسة الجامعة الأردنية الأم تشهد حالياً انطلاقة جديدة تبعث رسالة تفاؤل وأمل اتجاه المستقبل القريب متطلعة الى تحقيق نقلة نوعية على الصعيد الأكاديمي والإداري وإلى مزيد من المساندة والدعم من كافة الجهات المعنية في العقبة في سياق إطلاق خطة إدارية مدروسة تراعي أهمية وجود الجامعة في أقصى جنوب الوطن ومسؤوليتها اتجاه مشروع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كمشروع وجد برؤية ملكية سامية يعتبر التعليم الجامعي أحد أهم مرتكزاته الرئيسة لجذب وتوطين الاستثمار .
ولفت السلمان إلى اعتزازه بالإنجازات الكبيرة التي حققتها الجامعة منذ تأسيسها رغم العقبات والتحديات المالية التي عانت وما زالت تعاني منها وحجم المسؤولية التي تحملتها الإدارات السابقة لكي تبقى الجامعة شامخة وتتقدم لتعزيز مكانتها بين الجامعات الاردنية لاسيما وأنها انشأت برؤية ملكية سامية قدمها جلالة الملك هدية لأبناءه في إقليم الجنوب مما يضعنا أمام مسؤوليات أكبر لنكون عند ثقة جلالته لنعبر بجامعتنا إلى بر الأمان متجاوزين كافة الصعوبات حيث نتوقع مع بداية العام القادم إطلاق خطة طموحة لإنشاء كليات علمية في بعض تخصصات الهندسة والطب إضافة الى كلية للحقوق بإذن الله.
وركز السلمان على أن السمعة الأكاديمية للجامعة هي الهدف والمبتغى وأنه لن يقبل أي تهاون في تطبيق معايير الجودة الأكاديمية التي تضمن تخريج طلبة وكفاءات متخصصة قادرة على خدمة الوطن ووفقا لنهج إداري يتمتع بالحزم والعدالة إضافة إلى تقوية البرامج الموجودة حاليا والتفكير بإستحداث برامج جديدة يحتاجها سوق العمل في المنطقة الخاصة موضحاً بأن مجلس الأمناء ورئاسة الجامعة الاردنية الام تقف خلف الرؤية والانجاز كضامن لبوصلة فرع العقبة مما سيمكنها من اداء رسالتها بتألق ونجاح.
من جانبهم أعرب وفد أبناء الشمال عن شكرهم لإدارة الجامعة الأردنية على الانجازات التي حققتها الجامعة والتسهيل على أبناء المحافظة لنيل الدرجة الجامعية الأولى ودرجة الماجستير في محافظتهم بدلا من المعاناة التي كانوا يتعرضون لها من أجل الدراسة الجامعية في محافظات أخرى بعيدة مؤكدين أن استحداث كلية للتمريض ستسد العجز في هذا التخصص في المحافظة ورفد سوق العمل الاردني بالكوادر التمريضية المؤهلة.
وأكد الوفد على ضرورة وقوف وجهاء وأبناء المجتمع المحلي الى صف الجامعة ومساعدتها على تحقيق برامجها التطويرية للانتقال من الصورة النمطية الى الاستثمار في مكونات الانسان والمكان بغية تحقيق الانتاج النوعي واعادة تكوين الصورة الذهنية للجامعة كحاضنة للابداع والتميز والتنمية المجتمعية.
وجدير بالذكر ان ولادة الجامعة الاردنية فرع العقبة جاءت بمبادرة كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لتكون نواة عصرية تواكب التقدم الذي تشهده المنطقة الاقتصادية الخاصة يسهم في تعزيز منظومة ومناخ الاستثمار فيها من خلال وجود صرح اكاديمي عريق يرفد سوق العمل بالكفاءات البشرية المطلوبة ويوفر حل جذري لمشكلة التعليم العالي التي كان يواجهها الطلبة والطالبات في المحافظة ناهيك عن توفير فرص عمل في الجامعة ذاتها والقيمة المضافة التي حققها وجود الجامعة على بقية القطاعات الاقتصادية الاخرى.
وفي ختام اللقاء الذي حضره عمداء الكليات في الجامعة جرى التأكيد على ضرورة بناء شراكة حقيقية مع المجتمع المحلي والبدء بإنشاء لجنة أصدقاء الجامعة الأردنية فرع العقبة التي سترى النور قريبا اضافة الى بناء شراكات اخرى مع القطاعات المتخصصة في الصناعة والأعمال والشركات المحلية والتواصل مع الخريجين ومساعدتهم في ايجاد فرص عمل او ببناء مشروعاتهم الصغيرة والمتوسط الفردية والجماعية، والشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعاون مع المدارس الحكومية والخاصة والوصول اليها ونشر رسالة الجامعة بين تلاميذها واتاحة الفرصة أمامهم لزيارة الجامعة.
Related