تبدأ صباح الاثنين مرحلة الإنقلاب الشتوي، أو ما يعرف بالموروث الشعبي بـ”مربعانية الشتاء”، والتي تمتد من 21 كانون الأول الجاري وحتى يوم الثلاثين من كانون الثاني المقبل 2021.
وقال مدير ادارة الأرصاد الجوية رائد آل خطاب إن أيام المربعانية هي أبرد أيام السنة، حيث تتميز عادةً بالبرد الشديد وتشكل الصقيع وخصوصا إذا هبت على المنطقة رياح شرقية حيث تكون الرياح باردة جدا وجافة.
وأوضح آل خطاب أن أيام المربعانية قد تشهد أمطارا غزيرة وأحياناً تساقط للثلوج وحالات انجماد إذا تأثرت المنطقة بمنخفضات جوية مصحوبة بكتل هوائية باردة ورطبة من أصل قطبي مع رياح شمالية غربية الى غربية.
وأشار إلى أن أمطار المربعانية تشكل عادةً ما نسبته 30 بالمئة من مجموع الموسم المطري العام على مستوى المملكة، إذ إن معدل مجموع الأمطار التي تهطل على المملكة منذ بداية الموسم المطري وحتى بداية فترة المربعينية (فصل الخريف) تشكل عادةً ما نسبته 27 بالمئة من المعدل الموسمي العام.
وكشف عن تأثر المملكة بكتلة هوائية باردة مساء الأربعاء وصباح الخميس من الأسبوع الحالي، وهي أول كتلة هوائية في أيام المربعانية، مضيفاً أن وجود أمطار من عدمه في بداية المربعانية، لا يؤثر على حالة الطقس خلال الأيام الـ40 المقبلة، وإنما ذلك أمر سائد في الموروث الشعبي “إذا بدأت بأمطار تكون مبشرة بالخير”.
وحول توقعات الثلوج، قال آل خطاب إنه من الصعب التنبؤ بمنخفضات قطيبة خلال الفترة القادمة، لأن حالة الطقس بتغير مستمر، ولا يمكن الجزم بأن المربعانية ستشهد منخفضات قطيبة أم لا، مشيراً إلى أن تساقط الثلوج في مرحلة الانقلاب الشتوي أمر طبيعي ووارد كونها أبرد أيام السنة.
وعادة ما يترقب الأردنيون مربعانية الشتاء، التي ارتبطت بأذهان الناس على أنها الأيام الأشد بردا والأكثر أمطارا خلال العام.
وغداً الإثنين، تشرق الشمس من الزاوية الجنوبية الشرقية ومقدارها 117 درجة، بينما تغرب في الزاوية الجنوبية الغربية ومقدارها 243 درجة، في الساعة الرابعة و36 دقيقة مساء، ويكون عدد ساعات النهار لهذا اليوم عشر ساعات و4 دقائق، وهو أقصر نهار لهذا العام، فيما يبلغ عدد ساعات الليل 13 ساعة و56 دقيقة.
وفي السياق، قال آل خطاب إن “المربعانية” تتبعها، “خمسينية الشتاء” التي يطلق عليها أيضا “برد الطويلين”، قسّمها الأقدمون حسب تسمياتهم إلى “سعد الذابح، سعد الخبايا، سعد السعود، وسعد بلع”، ولكل من هذه التسميات دلالة عن شدة البرد أو بدء الدفء أو بداية تبرعم الأشجار.