غنيمات: الحكومة تنوي تدريس التربية الإعلامية في صفوف السابع والثامن والعاشر

الأردن اليوم – قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات: إنه تمّ إدخال دروس تربية إعلامية، ضمن كتب التربية الوطنية والاجتماعية للصفين السابع والثامن وفي كتاب الحاسوب للصف العاشر، واستحداث درجتي البكالوريوس والماجستير في هذا التخصص.

وأكدت غنيمات، في مشاركتها ساعة البث الموحد لعدد من الاذاعات الاردنية عبر اثيرها اليوم الاثنين احتفالا بأسبوع التربية الإعلامية، أن الحكومة تعد مشروع تدريس التربية الإعلامية مشروعا وطنيا وهي ملتزمة بتنفيذه.

وقالت: إن الحكومة شكّلت فريقا حكوميا لمتابعة هذا المشروع برئاسة وزير الدولة لشؤون الإعلام وعضوية الأمناء العامين للوزارات المعنية بالمشروع، ومنها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الشباب ومعهد الإعلام الأردني كشريك منفذ، كما تم تشكيل فريق وطني من مؤسسات المجتمع المدني وأكاديميين وخبراء بالإعلام للوقوف على استراتيجية التربية الإعلامية واطلاقها للرأي العام.

وأشارت غنيمات إلى خطط إعلامية وإعلانية للتشبيك والتواصل مع مختلف الجهات المعنية، من ضمنهم الناشطون المجتمعيون، فيما سيرافق ذلك عمل توعوي يستهدف الشباب بشكل خاص لما لهم من دور في نشر و ثقافة نبذ الإشاعة ترسيخها ومنع انتشار الاخبار الكاذبة وخطاب الكراهية.

وبينت أن المتابعة اليومية والمتواصلة عبر اجهزة النقال ووسائل الاتصال المختلفة زادت من خطورة انتشار الاخبار المزيفة، وصار من الصعب تمييزها احيانا وفرز الحقيقة عن الإشاعة، لذلك يجب أن يأتي دور التربية الإعلامية المؤمل تأديته بالشكل الصحيح من خلال المدارس والجامعات وحملات التوعية.

وبينت اهمية اكتساب الطلبة في المدارس أو في الجامعات او الأندية الشبابية مهارات بالتفكير النقدي التحليلي، لتعزيز قدراتهم على تقدير المعلومة وتقييم مدى صحتها ودقتها، وهذا هو المطلوب كهدف  الذي “ان حققناه نكون قد بنينا لبنة تحصين للنشء من خطورة الإشاعات والأخبار الكاذبة، ومنحنا الأدوات والمعرفة والمهارة المطلوبة ليستفيد الجيل من تدفق المعلومات وتتحفز لديه رغبة البحث عن المعلومة الحقيقية”.

وعن الشروط الواجب توفرها لخريجي تخصص الصحافة والإعلام من الجامعات الأردنية قبل توظيفهم وقبل دخولهم إلى سوق العمل، قالت غنيمات: إنه من الضروري اولا اكتساب المهارات لمهنة الإعلام ليتمكن منها، وثانيا وفي ظل التحدي الذي يفرضه علينا عالم التواصل الاجتماعي فلا بد ان نتسلح بأخلاقيات مهنة الإعلام، كون التسلح والإيمان بالبحث عن الحقيقة والاستقصاء للتأكد من المعلومات هو التحدي الحقيقي.

واضافت “مطلوب اليوم من الإعلام المؤسسي سواء عام أو خاص، مستقل أو حكومي ان يؤمن بدوره المحوري، في ذات الوقت فإن دورنا أن نكرس أخلاقيات العمل الصحفي ونزود الجيل الجديد من الإعلاميين بالأدوات اللازمة، للمحافظة على تقاليد مهنة الإعلام وأدواتها”.

وردا على سؤال عن إمكانية إدراج الحكومة معايير وشروط التوظيف لخريجي الصحافة والإعلام كمدرسين لمادة التربية الإعلامية، قالت غنيمات: إن هذه الخطوة تم التنسيب بها من قبل وزيرة الإعلام، بالتنسيق مع وزير التربية والتعليم، إلى ديوان الخدمة المدنية، حتى تدرج في جدول التشكيلات”، مؤكدة في هذا الإطار المضي في هذه الخطوة، كون خريج الإعلام لديه المعرفة الإعلامية الأكاديمية، وجزء من الممارسة التي حصل عليها أن يخضع أيضا للتدريب المكثف في مهارة التعليم.

وأكدت أنه سيتم تكثيف الجهود على السنوات الثلاث للمشروع، بحيث يتم تكريس فكرة التربية الإعلامية وتجذير ثقافتها، مشيرة إلى وجود أكثر من 90 دولة في العالم لديها موضوع التربية الإعلامية وتعليمها وتدريسها، وأن الأردن بحاجة لجهود وتعاون مشترك من الإعلاميين وجميع المؤسسات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني للوصول إلى مرحلة ترسيخ التربية الإعلامية، وجعلها أداة مهمة لتحصين المجتمع

ادخال دروس "تربية إعلامية" في صفوف السابع والثامن والعاشررئيسيعاجل