الأردن اليوم – شككت وزارة التربية والتعليم حول ما أعلنه البنك الدولي في تقريره الأخير حول معاناة نحو 52 بالمئة من تلاميذ المرحلة الابتدائية من فقر التعلم، وقالت إن النسب التي جاءت في التقرير غير دقيقة.
وجاء في تقرير البنك الدولي فقر التعلم بأنه النسبة المئوية للأطفال في سن العاشرة ممن لا يستطيعون قراءة قصة بسيطة وفهمها، يرفض مدير سياسات التنمية المهنية في وزارة التربية والتعليم الدكتور حفص أبو ملوح، تقرير البنك جملة وتفصيلا، واصفا النتائج التي أصدرها مؤخرا حول فقر التعلم في الأردن بـ غير الدقيقة وأنها مبنية على معلومات قديمة.
وبعدما قال إن الوزارة أجرت مسحا وطنيا في العام 2012 للمهارات القرائية والحسابية أظهر وجود مشكلة آنذاك، وأن الوزارة أطلقت غداة هذا المسح، مبادرة للقراءة والحساب للصفوف الثلاثة الأولى مدتها خمس سنوات، اشتملت على إنتاج مواد تعليمية وتشخيصية لمعالجة فقر التعلم، اضافة الى تدريب 14 الف معلم ومعلمة لمواجهة هذه المشكلة.
وكانت الوزارة نفذت مسحا وطنيا عام 2014 استخدمت فيه اختبارا عالميا اثبتت معطياته استجابة ملحوظة لمبادرة القراءة والحساب، وإن لم تبلغ المبتغى، ما استدعى تعزيز انشطة الوزارة في هذا الشأن.
واضاف، ان الوزارة وضعت هدفا للوصول بنسبة الطلبة الذين يقرأون بفهم واستيعاب في نهاية العام المقبل إلى 55 بالمئة، عبر اطلاق برامج تشجيعية للقراءة والاندية والمكتبات المجتمعية، مشيرا الى نتائج مسح وطني اجرته الوزارة خلال العامين 2017 / 2018 اظهر ان نسبة طلبة الصفين الثاني والثالث الذين لديهم استيعاب بنسبة 80 بالمئة بلغت 5ر60 بالمئة.
كما أظهرت نتائج المسح الاخير الذي اجرته الوزارة أن 73 بالمئة من طلبة الصف الثالث والفئة التي تكلم عنها تقرير البنك الدولي يقرأون بفهم قراءة صامتة لثلاث دقائق، وفقا للدكتور أبو ملوح، الذي لفت الى أن المسح اظهر تقلص الفجوة الجندرية بين الذكور والاناث بشكل كبير لتصل الى 2 بالمئة العام الحالي، مؤكدا أن الوزارة مددت مبادرة القراءة والحساب سنتين لتعزيز الانجازات واضافة عدد من الحصص للتدريب على القراءة والحساب وتأسيس مدارس الصفوف الاولى وتعزيز المساءلة و الاشراف التربوي.