ينتقد طلبة وأولياء أمور “استمرار تقاضي جامعة اليرموك رسوما عالية كبدل خدمات دون أن يستفيدوا منها جراء تعليق الدوام في الجامعة بسبب جائحة كورونا”، في وقت تؤكد فيه الجامعة انها مستمرة بتقديم هذه الخدمات للطلبة رغم عدم تواجدهم في الحرم الجامعي، مشيرة الى ان الطلبة يتلقون تعليمهم عبر منصات التعليم الالكترونية، ويمكنهم تلقي العلاج في المركز الصحي للجامعة.
وحسب أولياء أمور، أن الجامعة تهدد الطلبة من خلال رسائل نصية بوقف تسجيلهم للفصل الدراسي المقبل في حال لم يتم دفع رسوم التسجيل والساعات والذمم المترتبة عليهم كاملة للجامعة الأسبوع المقبل.
وقال ولي أمر طالب مكرم مراشدة، انه ليس عدلا استمرار الجامعة باستيفاء رسوم بدل خدمات كالمواصلات من الجامعة وبدل خدمات الانترنت وتأمين صحي ومكتبة وغيرها، في الوقت الذي فيه هذه الخدمات معلقة ولا يستفيد منها الطلبة.
وأشار إلى أن طلبة الموازي يدفعون مبلغ 104 دنانير كل فصل دراسي على تلك الخدمات، فيما يدفع طلبة التنافس 50 دينارا.
وأكد المراشدة أن الطلبة منذ 3 فصول لا يذهبون للجامعة وبالتالي لا يستفيدون من تلك الخدمات، في وقت “دفع بدل خدمات” شرط للتسجيل في الجامعة.
ولفت المراشدة إلى انه كان الأولى بالجامعة تقديم دعم للطلبة بدل حزم انترنت وأجهزة حاسوب، وخصوصا وان هناك طلبة غير قادرين على الاشتراك بالانترنت ولا توجد لديهم أجهزة حاسوب لمتابعة تعليمهم.
وقال ولي أمر طالب آخر محمد عبابنة، انه مع استمرار التعلم عن بعد فالجامعة مطالبة بوقف استيفاء رسوم الخدمات من الطلبة، وخصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وعدم استفادة الطلبة من تلك الخدمات.
وأشار إلى انه يدفع رسوم بدل خدمات 5 دنانير وبدل مواصلات وتأمين صحي وانترنت وخدمات لعمادة شؤون الطلبة ومكتبة وغيرها من الرسوم دون ان يستفيد منها نهائيا.
ولفت إلى ان ابنه لم يصل الجامعة منذ فصلين بعد ان تم تعليق الدوام في الجامعة، مؤكدا انه في الفصول السابقة قام بدفع رسوم الخدمات بالرغم من عدم استفادة الطالب منها.
وقال العبابنة إن المؤشرات تؤكد أن التعليم سيظل عن بعد والجامعة تطالب الطلبة بدفع رسوم الخدمات والساعات مقدما.
وبين انه في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن جراء جائحة كورونا وفقدان العديد من أولياء الأمور لوظائفهم، فالأجدى أن تتساهل الجامعة مع الطلبة بتقسيط الرسوم الجامعية كما تفعل الجامعات الخاصة.
وأوضح أن الجامعة تطالب الطلبة الذين عليهم ذمم مالية بتسديدها من اجل قبول التسجيل للفصل الدراسي المقبل، مما سيحرم العشرات من الطلبة من التسجيل.
ولفت إلى أن هناك أعباء مالية ترتبت على ولي الأمر في ظل التعلم عن بعد والمتمثلة بشراء حزم انترنت وأجهزة حاسوب.
وقال علي جرادات، إن الطالب بات يتحمل رسوما مرتين الأولى تدفع للجامعة بدل خدمات انترنت والأخرى من خلال الاشتراك بالانترنت المنزلي.
وأكد أن الخدمات الصحية لا يستفيد منها الطالب في ظل تعليق الدوام في الجامعة، مشيرا إلى أن أي طالب يراجع المستشفى بحاجة إلى تحويل من مركز صحي الجامعة.