الأدوية المسكنة.. آثارها الجانبية ومضاعفاتها

أنواع الأدوية المسكنة: تأتي المسكنات التي تباع من دون وصفة طبية على نوعين مختلفين، أحدها الباراسيتامول الشهير والمعروف بأسماء تجارية متعددة، والآخر هو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والتي تتضمن النابروكسين والأيبيوبروفين. كلاهما يخفف من الألم ومن ارتفاع درجات الحرارة. وتأتي الأدوية المسكنة على أشكال صيدلية عديدة، منها الأقراص الصلبة والشراب السائل.
تأثير الأدوية المسكنة على السن: قبل سنوات، كان الآباء يعطون أطفالهم أسبرين الأطفال عند إصابتهم بالمرض أو ارتفاع درجات الحرارة. أما الآن، وبعد أن عرف العلماء معلومات حول متلازمة راي Reye syndrome، وهي متلازمة نادرة وخطرة تصيب الدماغ والكلى والكبد نتيجة لاستخدام صغار السن لمادة الأسبرين، أصبح الأسبرين ممنوعا للأطفال والمراهقين. فبإمكان هذه الفئة العمرية استخدام الباراسيتامول والأيبيوبروفين إن كان هذا الاستخدام متوافقا مع التعليمات والجرعة الصحيحة. كما أن على كبار السن أخذ الحذر عند استخدام الأدوية المسكنة كونهم أكثر عرضة للإصابة بآثارها الجانبية.
تأثير الأدوية المسكنة على ضغط الدم: بعض الأدوية المسكنة التي تباع من دون وصفة طبية تتفاعل مع بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم أو قد ترفع ضغط الدم لدى أشخاص لم يتم تشخيص إصابتهم به. فإن كنت من مستخدمي أدوية ارتفاع ضغط الدم، فراقب ضغط دمك جيدا واستشر طبيبك ليحدد لك الدواء المسكن الآمن لحالتك.
تأثير الأدوية المسكنة على المعدة: بعض الأدوية المسكنة من فئة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية قد تؤثر بشكل سلبي على المعدة، فهي قد تهيج بطانتها، مما يؤدي إلى إصابتها بالنزيف والتقرحات، أو يزيدها سوءا إن كانت موجودة أصلا. فإن كنت ستستخدم دواء من هذه الفئة، فعليك بوقاية معدتك عبر أخذ أقل جرعة ممكنة منها لأقصر وقت ممكن، كما عليك أخذها مع الطعام. وإن احتجت استخدامها يوميا لمدة تزيد عن أسبوع كامل، فاستشر طبيبك أولا.
النشرة المرفقة مع الدواء: تأتي بعض الأدوية المسكنة كخليط دوائي في بعض الحالات، كما هو الحال في الأدوية الخاصة بالزكام والإنفلونزا، فهي تحتوي على مواد فعالة عديدة. لذلك، تجنب أخذ الكثير منها وتأكد أولا من قائمة المواد الفعالة التي تحتوي عليها. فعلى سبيل المثال، إن كان الدواء يحتوي على الباراسيتامول، فعليك بتجنب استخدامه من أي مصدر آخر.
التفاعلات الدوائية: هناك أدوية لا تنسجم مع بعضها. فأخذ دواءين لا ينسجمان مع بعضهما يؤدي إلى تفاعلات خطيرة. فعلى سبيل المثال، تزيد الأدوية المسكنة من فئة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية من احتمالية النزيف إن استخدم مع الوارفرين، وهو مميع للدم. كما أن الباراسيتامول يزيد من هذا التأثير. وبما أن التفاعلات الدوائية قد تكون مهددة للحياة، فيجب إعلام الطبيب بجميع الأدوية المسكنة والمكملات الغذائية التي يستخدمها الشخص.