الأردن اليوم _ يوسف غيشان
اكتشف باحثون مركزا في الدماغ البشري اعتبروه المكان الذي يحدد مدى ودرجة أنانية الإنسان، حيث أجرى الباحثون فحوص الرنين المغنطيسي على أدمغة متطوعين تبين بأن الأخدود الخلفي الصدغي ينشط بشكل كبير عند الإجابة على أسئلة حول الرغبة في مساعدة الآخرين، بينما يكون النشاط خفيفا عند البعض، مما يشير إلى ضعف رغبتهم في مساعدة الآخرين.
فلا تلوموا الأنانيين إذا، فالقصة وما فيها محددة دماغيا ولا دخل للإنسان، ولا يحملنا الغيريون جمائل بأنهم يفضلون مساعدة الآخرين على راحتهم… فهي مجرد أجزاء من أجزاء الغرام من الإفرازات الكيميائية التي تجبرهم على ذلك ولا حول لهم ولا قدرة …ولا خيار.
تخيلوا ان نستطيع بجرعة دواء أو بإبرة او تحميلة ان نزيد أو أن نقلل من درجة أنانيتنا، أو ان نستطيع بواسطة سرب من طائرات رش المحاصيل الزراعية… ان نرش التجمعات البشرية حتى نقضي علة بؤر الأنانية…. فقط تخيلوا:
– في فلسطين سوف يتوقف الاقتتال بين فتح وحماس، وتوافق حماس على اقتسام السلطة مع فتح، وغيرها وينسقون معا ضد صفقة القرن.
– في العراق، سوف يختفي الخلاف والاختلاف بين السنة والشيعة، ويشكلون معا حكومة قوية قادرة على طرد الأمريكان وإعادة بناء العراق، ليخرج من رماد حرائقه ويعود أقوى وأكثر شبابا وحيوية.
– في لبنان …. نصر الله والحريري يتعازمان من يدخل الباب أولا، ويختفي الاحتقان ويتفق الجميع على حكومة وطنية للنهوض بلبنان.
تخيلوا ان يحصل مثل ذلك.