الأردن اليوم _ عمان
إستقبل سفير المملكة العربية السعودية نايف بن بندر السديري، رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع وأعضاء مجلس الإدارة في مقر السفارة امس وذلك لمناقشة سُبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
و أكد الطباع خلال اللقاء على أن الأردن يتطلع دوماً لجذب المزيد من الاستثمارات السعودية من خلال توطيد العلاقات المتميزة التي تربط القطاع الخاص في كلا البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين قد شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية خاصة وأن السعودية تعتبر شريك تجاري هام للأردن.
ولفت الطباع إلى أن الأردن والسعودية يجمعهما علاقات استثمارية متميزة خاصة وأن السعودية تعتبر أحد أكبر ثلاث دول مستثمرة في الأردن حيث يتجاوز حجم الاستثمارات السعودية في الأردن 10 مليار دولار تتركز في كل من قطاع الرعاية الصحية، والتعليم، والقطاع السياحي، وقطاع النقل، والبنية التحتية، وقطاع الطاقة والقطاع المالي حيث يبلغ حجم الاستثمارات السعودية في سوق عمان المالي ما يقارب مليار دولار، مشيرا إلى أن الأردن يقدر وبشكل كبير الدعم الذي تقدمه السعودية للاقتصاد الوطني ليتمكن من تجاوز الصعوبات والتحديات التي يمر به.
ودعا القطاع الخاص السعودي إلى الإطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية الواعدة، والإطلاع على المشاريع القائمة في المدن الصناعية والمناطق الحرة والتنموية وما تقدمها من مزايا استثمارية إلى جانب ما يقدمه قانون الاستثمار من مزايا للمستثمر الأجنبي.
واشار إلى أن هيئة الاستثمار الأردنية سوف تطرح عددا من المشاريع الاستثمارية الجديدة والمتنوعة في مختلف القطاعات الاقتصادية الواعدة خلال العام الحالي، مشدداً على أهمية تكثيف اللقاءات بين مجتمعي الأعمال الأردني والسعودي ما يتخللها من تبادل للمعلومات والخبرات، مؤكداً على أهمية تقليل القيود التي تعيق حركة رجال الأعمال والمستثمرين من كلا الجانبين.
بدوره، أكد السفير أن العلاقات الأردنية السعودية هي علاقات تاريخية وأخوية راسخة منذ سنوات طويلة، خاصة وأن السعودية تعد من الدول الداعمة للأردن وهو ما يأتي إنعكاساً لعمق العلاقات الثنائية، مؤكداً على أهمية العمل على زيادة حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين لما سيساهمه ذلك في دعم الاقتصاد ودفع عجلة النمو وتوفير فرص عمل جديدة، لافتاً إلى إستعداد السفارة للتعاون في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين مجتمعي الأعمال من كلا الجانبين، بحيث تشهد العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية إنطلاقة جديدة ومتميزة.
وأشار إلى تمتع الأردن بالموارد البشرية الكفؤة ذات المهارات والخبرات المتميزة خاصة وأن الأردن قد إهتم وبشكل كبير في تنمية رأس المال البشري وهو أحد المزايا التي يمتع بها الأردن كعوامل جاذبة للاستثمار، معرباً عن أمله في زيادة حجم الشراكة الأردنية السعودية في مختلف المجالات والأصعدة.
وبين السفير على أهمية دور جمعية رجال الأعمال الأردنيين في تعزيز البيئة الاستثمارية الأردنية والترويج والتسويق لأهم وأبرز الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
ولفت إلى أن السعودية قامت بتوجيه دعوة للأردن كضيف شرف للمشاركة في قمة مجموعة العشرين المنوي عقدها في الرياض خلال العام 2020، مؤكداً على أن هذه الدعوة قد جاءت إنعكاساً لتقدير السعودية الكبير للأردن وترسيخاً لعمق العلاقات التي تجمع البلدين قيادةً وشعباً.
كما أكد الجانبان على أهمية وضع آليات عملية تساهم في تذليل العقبات التي تحول دون تعزيز التعاون الثنائي المشترك في مختلف المجالات والتعاون في سبيل إقامة شراكات حقيقية يتم من خلالها تنفيذ مشاريع استثمارية بالقطاعات الواعدة ذات الإهتمام المشترك والإستفادة من المزايا والحوافز التي يوفرها كلا البلدين، خاصة مع وجود العديد من الفرص والإمكانيات المتاحة أمام الجانبين لزيادة التعاون الاقتصادي الثنائي خاصة في ظل العلاقات المتينة بين الجانبين.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ في نهاية عام 2018 ما قيمته 4.1 مليار دولار حيث شكلت الصادرات منها 733 مليون دولار تركزت في المنتجات الصيدلانية، بينما شكلت المستوردات ما قيمته 3.4 مليار دولار تركزت في الوقود المعدني والزيوت المعدنية واللدائن ومصنوعاتها.