الأردن اليوم _ القاهرة
شارك وفد من المجلس الأعلى للسكان برئاسة الأمينة العامة للمجلس الدكتورة عبلة عماوي في الاجتماع الأول للجنة الخبراء الاستشارية للمجلس العربي للسكان والتنمية، الذي عقد اليوم الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة، بتنظيم من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية- قطاع الشؤون الاجتماعية.
وناقشت اللجنة الاستشارية، التي ترأستها الدكتورة عماوي، بصفتها رئيسة المجلس العربي للسكان والتنمية، وتضم في عضويتها ممثلين عن المجالس واللجان الوطنية العربية للسكان، خلال الاجتماع، مجموعة من المواضيع المتعلقة ببرنامج عمل المجلس العربي في دورته الأولى، ومن بينها ترتيبات عقد الاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي للمجلس العربي للسكان والتنمية، والذي يأتي تنفيذاً لأحد القرارات الصادرة عن الدورة العادية الاولى بشأن تنفيذ برنامج العمل الإقليمي للمجلس 2019-2020.
وناقش الاجتماع أيضا المشاركة العربية في الدورة الـ 53 للجنة السكان والتنمية في الأمم المتحدة التي ستعقد العام الحالي تحت عنوان: “السكان والأمن الغذائي والتغذية والتنمية المستدامة”؛ وفي هذا الصدد قام المجلس الأعلى للسكان الأردني بإعداد الاستبيان الوطني الخاص بهذا الموضوع، حيث قامت جامعة الدول العربية بدورها بتعميمه على كافة الدول العربية لتعبئته ومن ثم الاستناد إلى نتائجه لإعداد ورقة الموقف العربي بهذا الشأن.
وبحث المشاركون ترتيبات عقد اجتماع على مستوى الخبراء، حول التغيير الديمغرافي الناشئ عن التحركات السكانية والهجرة في الدول العربية، كما ناقشوا ضرورة صياغة وبلورة استراتيجية عربية للسكان، تخدم التطلعات المستقبلية في مجال مواجهة القضايا السكانية، وتتواءم مع أجندة التنمية المستدامة.
وأكدت عماوي، خلال الاجتماع، أهمية توحيد الجهود العربية في مواجهة القضايا والتحديات السكانية التي تؤثر على مسيرة تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي؛ تنفيذا لخطة عمل المجلس العربي التي اطلقت مؤخرا في الأردن.
ولفتت إلى أهمية وضع إطار مرجعي للدول العربية في مجال السكان والتنمية؛ لبلورة رؤية للمنطقة العربية تستجيب للتحديات الإنمائية السكانية، وتطوير خطط تنفيذية واستراتيجيات وطنية للسكان، وربط البعد السكاني بكافة محاور وآليات التنمية المستدامة تماشياً مع المستجدات الدولية والإقليمية.
وبيّنت عماوي أن ذلك يتطلب استحداث سياسات سكانية جديدة تستجيب لاحتياجات الدول العربية وللتحديات السكانية التي تواجهها في مجالات النمو سكاني، والتحولات في التركيبة السكانية، واللجوء القسري والهجرة، والصحة الانجابية، وتمكين المرأة والشباب؛ بهدف تحقيق الرفاه للشعوب العربية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.