دراسة حديثة: هناك أكثر من مائة جينة تؤهب للإصابة بالتوحد!

الأردن اليوم _ واشنطن

التوحد هو اضطراب عصبي يتصف بضعف التفاعل والتواصل الاجتماعي، ويترافق بأنماط سلوكية محددة ومتكررة. يُصيب التوحد ما نسبته 1 بالألف تقريباً من الأطفال حول العالم، ويعتقد الباحثون بأن أسبابه جينية بشكل رئيسي، إلا أن أحداً لم يتمكن من تحديد جميع الجينات المسؤولة عن الإصابة بالتوحد، أو فهم آلية الإصابة به.

وقد تمكن عددٌ من الباحثين الأمريكيين من المضي بخطوة إضافية على هذا الطريق بعد أن أحصوا 102 جينة تؤهب للإصابة بالتوحد، وذلك عقب إجراء دراسة ضخمة اشتملت على أكثر من 35 ألف شخص، كان حوالى 12 ألف منهم مصاباً بالتوحد.

وبحسب الباحثين، فإن بعض تلك الجينات يرتبط بالإصابة بإعاقات ذهنية وتطورية أخرى، في حين أن بعضها الآخر نوعي للتوحد، وقد ترتبط بصعوبات اجتماعية تميز الإصابة به. وفي الوقت الذي تكون فيه بعض تلك الجينات عالية الخطورة، تكون جينات أخرى أقل خطورة. إلا أن معظم المصابين بالتوحد لا يحملون أياً من الجينات عالية الخطورة، وإنما تكون لديهم تغيرات صغيرة جداً في عدة جينات، وهو ما يفضي للإصابة بالمرض.

ويؤكد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم آلية عمل تلك الجينات، مع العلم بأن معظم الجينات عالية الخطورة تؤثر بشكل باكر في الدماغ، وقد تنظم عمل جينات أخرى، أو تعزز التواصل بين قطاعات دماغية محددة.