أعلنت الفنانة اللبنانية باسمة اعتزالها الفن بشكل مفاجئ، مساء الإثنين، وذلك من خلال منشور عبر صفحتها الشخصية على “فيسبوك”.
وكتبت باسمة: “أعلن اعتزالي الفن أحبائي لأخدم الرب من كل فكري وعقلي ونفسي وبحسب مشيئته”.
هذا التعليق لم يكن صادما لمتابعيها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي تنشر يوميا تعليقات دينية فاعتبرها الجمهور أنها تلمح لتوبتها من الفن.
وقدمت باسمة برنامجا تلفزيونيا بمحتوى ديني حمل عنوان “نقطة تحول” هدفه الحديث مع الضيوف عن عمل الرب في حياتهم.
وكشفت باسمة خلال عدة حلقات معروضة عن ما تعرضت له في مسيرتها الفنية من تحرش وعنف واستغلال جسدي، وقالت إنها تعرضت للتحرش من شخص رفضت ذكر اسمه من سلالة ملكية.
وصرحت باسمة أن: “الفن في المجتمع العربي صورته تبهر النظر لكن جوفه “وسخ”، مضيفة: “بكل صراحة هنالك فنان لبناني كان مهووسا جنسيا بها وأراد طلاقها”.
وفاجأت باسمة المشاهدين خلال اللقاء حينما صرحت أن “الفن فخ إبليسي”، ووصفت نجمات الوسط الفني في هذه الأيام “يا فرشة يا ما بتوصلي بالفن”، معتقدة أن الفنانة يجب أن تقدم تنازلات حتى تستمر في الفن، مبينة: “ما في فنان بعمل مصاري من صوته فقط”، مشيرة إلى أن الفنانة يجب أن تساوم على جسدها حتى تستمر.
وروت باسمة قصة تعرضها للتحرش من إحدى الشخصيات المرموقة، وعرض عليها المال مقابل ذلك.
وانتقلت الفنانة للحديث عن حياتها الشخصية، لافتة إلى أنها تريد أن تعود لاسمها الحقيقي وهو بولا كيروز الترك، وتطمح لمحو اسمها الفني الذي عرفت به “باسمة”.
وكانت باسمة قد انطلقت في مشوارها الفني من خلال “استديو الفن” مع سيمون أسمر، ولم تكمل مشوارها فيما بعد، واشتهرت منذ عام 1998 بأغنيات منفردة أبرزها “”وشوشني حبيبي” وتعاونت مع الفنان والملحن اللبناني مروان خوري في أعمال ناجحة أهمها “دوبني دوب”، وديو قدمته معه “كاسك حبيبي”، وتميزت أيضا بالأغاني الرومانسية من أشهرها “شو عبالي” ، “آخر حكاية”، “عيني يامو”.
ومع انتشار خبر اعتزالها؛ شبه بعض المتابعين قصتها بالفنان اللبناني ربيع الخولي الذي عرف شهرة واسعة في التسعينيات من القرن الماضي وقرر لاحقا اعتزال الغناء والتوجه نحو الرهبنة والعودة إلى اسمه الأصلي طوني الخولي.