الأردن اليوم _ أنقرة
نقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن وسائل إعلام محلية في سوريا، أن المسؤول الأمني السابق لدى تنظيم “داعش” الإرهابي، عمر الرفاعي، قتل خلال الاشتباكات الدائرة بمنطقة إدلب شمال غربي سوريا، بينما كان يقاتل في صفوف قوات النظام.
وذكرت الوكالة التركية أن تلفزيون “حلب اليوم – Allepo Today” المحلي في سوريا، أفاد بمقتل الرفاعي الذي كان سابقاً أحد أبرز قياديي “داعش”، أمس السبت، خلال الاشتباكات الدائرة بريف محافظة إدلب، بين قوات النظام والمعارضة المسلحة.
الرفاعي الذي كان مسؤولاً عن أعمال الخطف والاغتيال لدى “داعش” في محافظة درعا، جنوبي سوريا، انضم إلى صفوف قوات النظام السوري، عقب سيطرة الأخيرة على درعا، عام 2018.
وفي لقاء تلفزيوني على قناة الميادين اللبنانية، يوم 8 فبراير/شباط الماضي، أكد الدبلوماسي الإيراني السابق، أمير موسوي، أن هناك إرهابيين من “داعش” يقاتلون في صفوف النظام السوري.
وأضاف موسوي: “بعض الشباب السوريين من أسرى داعش، شاركوا إلى جانب قوات الجيش السوري، في تحرير محافظة دير الزور، ككفارة لهم بعد أن أدركوا أخطاءهم. لقد استفاد النظام من هؤلاء الشبان في تحرير الأراضي السورية، وهزم هؤلاء (أسرى داعش) التكفيريين.”
هذا ودأب النظام السوري ومن خلفه روسيا، على تبرير هجماته على كامل مناطق المعارضة، وبالأخص منطقة إدلب، بمكافحته تنظيم “داعش” وغيرها من “المجموعات المسلحة المتطرفة.”
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق لإنشاء “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.
وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.