القوات التركية تدمر منشأة للأسلحة الكيميائية جنوب حلب

الأردن اليوم – أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت أنه طلب من روسيا “الابتعاد من طريقنا” في سوريا خلال مكالمة هاتفية الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أعقاب مقتل أكثر من 30 عسكريا تركيا في سوريا.

وقالت تركيا بعد مقتل عدد من جنودها في ضربة جوية نفذتها الحكومة السورية الخميس إنها ستسمح للمهاجرين الذين تستضيفهم بالعبور بكل حرية إلى أوروبا.

وقال أردوغان في اسطنبول السبت إن 18 ألف مهاجر عبروا الحدود دون أن يقدم أي دليل على الفور مضيفا أن العدد سيرتفع.

أعلنت تركيا السبت أنها دمرت “منشأة للأسلحة الكيميائية” تابعة للنظام السوري في شمال شرق البلاد.

وليل الجمعة السبت، دمرت القوات التركية “منشأة للأسلحة الكيميائية واقعة على بعد 13 كيلومترا جنوب حلب، فضلاً عن عدد كبير من الأهداف الأخرى التابعة للنظام”، كما أعلن مسؤول تركي كبير رفض الكشف عن هويته لصحافيين، بدون أن يعطي المزيد من التفاصيل.

في الأثناء، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس أن أنقرة قصفت مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، حيث لا وجود لأي أسلحة كيميائية بحسب المرصد.

واتهم النظام السوري أكثر من مرة باستخدام السلاح الكيميائي منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011. وينفي النظام ذلك مؤكداً أنه تخلص من ترسانته الكيميائية، وهو ما يشكك به عدد من المراقبين.

تأتي الضربات التركية الجديدة بعد مقتل 34 عسكرياً تركياً على الأقل في ضربات نسبتها أنقرة للنظام السوري في إدلب في شمال غرب سوريا منذ الخميس.

ورداً على تلك الضربات، قالت أنقرة إنها قصفت أهدافا عديدة تابعة للنظام.

وأدى التصعيد بين أنقرة ودمشق إلى توتير العلاقات بين تركيا وروسيا أحد الداعمين الأساسيين للنظام السوري.

وأجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً الجمعة أعربا فيه عن “قلقهما”.

وقد يلتقي الرئيسان في موسكو الأسبوع المقبل، وفق الكرملين.

وفي الأسابيع الأخيرة، حضّ الرئيس التركي أكثر من مرة القوات السورية على الانسحاب من بعض المواقع في إدلب بحلول نهاية فبراير، مهدداً باللجوء إلى القوة ما لم تستجب.