الأردن اليوم _ عمان
بحثت جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية – الأوروبية، خلال لقائها اليوم الثلاثاء، مع سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة، ماريا هادجيثيو دوسيو، آليات تعزيز العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بها في المجالات كافة.
وأكد رئيس الجمعية، النائب المهندس هيثم زيادين، أهمية الحرص على إدامة التعاون والتنسيق المشترك بين المجلس والاتحاد الأوروبي عبر منظومة تسهم في خدمة المصالح المشتركة لكلا الجانبين.
وقال إن الأردن يعتبر بوابة الصمود الإنساني وحضنا دافئا لناشدي الحرية، حيث فتح ذراعيه لجميع الباحثين عن الطمأنينة والأمن، ما شكل عبئاً على اقتصاده الوطني واستنزافاً لموارده الطبيعية.
وأكد زيادين عمق المعاني والدلالات السياسية التي حملها خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني التاريخي الذي ألقاه أمام البرلمان الأوروبي كونه قدم تشخيصاً دقيقاً لقضايا محلية وإقليمية ودولية، حيث جدد التأكيد على أنه لا يمكن الوصول إلى عالم أكثر سلاما دون شرق أوسط مستقر وغير ممكن دون سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وثمن زيادين دعم الاتحاد الأوروبي السياسي والاقتصادي المتواصل للأردن والجهود التي يبذلها تجاه تدعيم البرامج الناهضة في العديد من المجالات، سيما البرلمانية منها، داعيا إلى زيادة هذا الدعم ليتمكن الأردن من مواصلة دوره الإنساني والريادي في الإقليم.
وأضاف أننا ننسجم مع رؤى وتوجيهات جلالة الملك الداعية للنهوض بواقع المرأة والطفل والشباب وحقوق الانسان والحريات العامة وتطبيق مبدأ سيادة القانون ونسعى إلى إجراء العديد من التعديلات على جملة التشريعات ذات العلاقة، مؤكداً أن الأردن قطع شوطاً كبيراً في عملية الإصلاح الشامل.
من جهتها، أعربت النائب المحامية وفاء بني مصطفى عن شكرها للاتحاد الأوروبي لقاء الدعم الذي يقدمه للأردن على جميع الأصعدة، وبالذات في حقوق النساء ودعم البرلمانيات والتمكين الاقتصادي للمرأة ومناهضة العنف السياسي ضد النساء، مؤكدة ضرورة أن يبقى صوت الاتحاد مدويا بالمطالبة بدعم شروط السلام العادل بحل الدولتين الذي يتوافق مع الشرعية الدولية.
من جانبه، دعا النائب الدكتور محمد العياصرة الى دعم المشاريع التنموية في الأردن، خصوصاً مشاريع المياه والبيئة والطاقة وتركيب ألواح شمسية للفقراء، لافتاً إلى أن الأردن من أفقر دول العالم في المياه ولا بد من دعمه على أكمل وجه.
وركز النائب المهندس موسى هنطش على ضرورة إطلاق مشاريع لمعالجة النفايات الصلبة وتمكين الشباب عبر الاستفادة من التجارب والخبرات الأوروبية، لا سيما في مجال التكنولوجيا.
بدوره، دعا النائب نبيل غيشان الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف واضح بالاعتراف المباشر بدولة فلسطين وأن لا تبقى مواقفه مقتصرة على الرفض إزاء ما يسمى بصفقة القرن وإنما نحتاج اليوم إلى إنقاذ الإقليم ودعم الأونروا كونها عنوان اللاجئين محذراً في الوقت ذاته من عملية تهجير الفلسطينيين من القدس.
وأكد النائب المهندس خالد رمضان أهمية الأخذ بالنصائح الملكية التي عبر عنها جلالته في خطابه أمام البرلمان الأوروبي، محذراً من أن ضرب مشروع السلام سيضع الشعوب في خطر ودون وجود حل عادل للقضية الفلسطينية لن تتقدم المنطقة. كما أشاد النائبان عبد القادر الأزايدة ومصطفى العساف بدور الاتحاد الأوروبي في دعم العديد من القطاعات وتلبية العديد من المشاريع انسجاما مع الجهود الوطنية.
وأكدت السفيرة التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم إلى الأردن، مستعرضة المشاريع الداعمة التي قدمها الاتحاد في المجالات كافة.
وقالت لدينا شراكة وتعاون مع الأردن على مختلف المستويات وهناك قيم مشتركة تجمعنا في مجالات حقوق الإنسان والديموقراطية ودعم المجتمع المدني وتمكين المرأة وسنستمر بدعم الأردن كونه عامل مهم في استقرار وامن وسلام بالمنطقة، مثمنة دوره في استقبال موجات اللاجئين.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ثمنت ماريا هادجيثيو دوسيو مواقف جلالة الملك الحكيمة بهذا الشأن، مؤكدةً أن الأردن والاتحاد حلفاء في حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط.