الأردن اليوم – قال وزير الشباب الدكتور فارس البريزات، إن الأردن من أولى الدول التي اتخذت إجراءات استباقية للحد من انتشار فيروس كورونا، والتي أثبتت نجاعتها إلى الآن؛ مما يستدعي التفكير الاستباقي بكيفية النهوض بالقطاعات المتأثرة من الأزمة.
وأضاف في إيجاز صحفي في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، اليوم الأربعاء، “إنه في الوقت الذي تحرص فيه الحكومة على توفير الرعاية الصحيّة للمواطنين والوقاية من وباء كورونا واستمرار التعليم والعمل في القطاعات الحيوية وتوفير الحماية الاجتماعية، فإنها تحرص أيضاً على الاهتمام بمشاريع الشباب الريادية، وتوفير السبل كافة لدعمه، ضمن الاستراتيجية الوطنية للشباب والتي تركز على ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي”.
ودعا البريزات الشباب للتسجيل في منصة “نحن” الإلكترونية “www.nahno.org”، انطلاقاً من حرص الوزارة على استثمار طاقات الشباب، وضمان أن ترى مبادراتهم الريادية والتطوعية النور وألا ترزح مكانها في ظل حظر التجول المطبق لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد. وأوضح، أن هذه المنصة، التي أطلقت بالشراكة بين “نوى” إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، بالتعاون مع وزارة الشباب، فرصة للتطوع عن بُعد لحماية المتطوعين والمجتمع من فيروس كورونا وتشجيع الشباب على قضاء وقتهم بأنشطة هادفة أثناء تواجدهم في منازلهم، مثل التوعية الإلكترونية وخدمات التدريس والدعم التعليمي للأطفال وتطوير مواقع الكترونية وتطبيقات حول فيروس كورونا وكيفية الوقاية منه.
وأعلن البريزات، عن إقامة الملتقى الوطني الثاني للرياديين بعنوان “شبابنا عماد اقتصادنا”، الذي يهدف إلى رفد القطاعات الاقتصادية الأكثر تأثراً بالأزمة بالأفكار الريادية والابداعية بما يساعد قطاعات السياحة والصحة والزراعة والأمن الغذائي على النهوض مرة أخرى، وذلك تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله.
وقال، إن الملتقى يوفر التمويل والدعم الفني لمشروعات ريادية اقتصادية تهدف لإيجاد حلول لمعالجة المشاكل التي واجهت المجتمع الأردني خلال هذه الأزمة، بما يسهم في نهضة الاقتصاد الوطني.
ودعا الشباب الراغبين بالتسجيل والمشاركة إلى متابعة موقع وزارة الشباب الإلكتروني وصفحاتها الرسمية على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار البريزات إلى أنه يجري العمل حالياً على إنشاء مركز الشباب الإلكتروني “افتراضي” بالتعاون مع (USAID) لتنفيذ أنشطة الوزارة عن بُعد والتواصل مع الشباب، والذي سيتم من خلاله تطوير منصة إلكترونية رسمية تتضمن عدداً من النوافذ كالتعليم والتدريب وغيرها من المجالات التي تخدم الشباب وتصقل مهاراتهم.
كما ستقوم الوزارة بالتعاون مع اليونيسيف بتعميم برنامج “إرادة” على جميع مراكز الشباب بنسخته الالكترونية لإتاحة التدريب عن بعد للجميع، مشيراً إلى أنه جرى تجهيز بيوت الشباب ومعسكرات الشباب والمنشآت الرياضية لتكون مقراً للحجر والإيواء إن دعت الحاجة لذلك، بالإضافة إلى رفد مديريات وزارة الصحة بالمركبات والكوادر لتوصيل الأدوية لمنازل المرضى ضمن الإجراءات الرسمية المتبعة للوقاية والأمان.
وقال البريزات إن الوزارة والعاملين فيها قدموا تبرعاً لوزارة الصحة بقيمة 100 ألف دينار لدعم جهودها في مكافحة فيروس كورونا.