الأردن اليوم – عزا وزير الدولة لشؤون الاعلام امجد عودة العضايلة تسجيل الاردن اليوم خمسة أضعاف عدد الإصابات الذي تم تسجيله يوم امس الى انعدام المسؤوليّة لدى البعض، وإهمالهم لكلّ التحذيرات والتعليمات التي وجّهتها الجهات المختصّة، وخرقهم لكلّ الإجراءات التي اتخذت، من أجل سلامة وصحة المواطنين.
وقال العضايلة خلال ايجاز صحفي في المركز الوطني للامن وادارة الازمات ” كنّا نأمل أن يستمرّ انخفاض عدد الإصابات، لنصل خلال أيّام إلى عدم تسجيل أيّ إصابة ” ولكن عدم الالتزام بالتعليمات ادى الى تسجيل اصابات كبيرة مقارنة بالايام السابقة “.
واكد اننا حذّرنا خلال الايام الماضية من أنّ انخفاض أعداد المصابين لا يعني بالضرورة زوال الخطر، ولا انتهاء الوباء، وأشرنا إلى دول انخفضت فيها أعداد الإصابات بشكل كبير، ثمّ انفجرت بشكل فجائي بسبب عدم الالتزام، واعتقاد أفرادها بأنّ الخطر قد زال.
وتابع “اليوم، وبكلّ أسف، نجد أنفسنا أمام حالة مشابهة وقد كان الأمل يحدونا بأن نجد التزاماً أكبر، وتقيّداً أوسع، ونحن نواجه هذا الوباء بكلّ إمكاناتنا، واضعين مصلحة المواطن وسلامته فوق كلّ اعتبار”.
واكد العضايلة ان الحكومة وجميع الاجهزة المعنية وكما يوجّهنا جلالة الملك، الذي يقود الأزمة بكلّ تفاصيلها، ويتابع معنا الإجراءات أوّلاً بأوّل؛ لم تدّخر جهداً من أجل صحّتكم وسلامتكم، ولم تترك ثغرة إلّا وأغلقناها من أجل حصر هذا الوباء، وسخّرنا كلّ إمكانيّاتنا من أجل ذلك، ولم يبقَ لنا إلّا الرهان على وعيكم والتزامكم، الذي هو أساس النجاح.
وجدد العضايلة التأكيد على أنّنا في مرحلة حاسمة، والأيّام المقبلة هي التي ستحدّد مستقبل هذا الوباء، فإمّا أن نحصره وننجح في القضاء عليه، وإمّا نضيّع جهودنا، بسبب إهمال البعض، فيتفشّى الوباء ولا نستطيع السيطرة عليه – لا قدّر الله “.
وقال “هذا الأمر مرهون بتعاونكم، والتزامكم، واتّباعكم إجراءات الوقاية والسلامة العامّة، ونحن بدورنا على العهد، ملتزمون بمواصلة جهودنا من أجل سلامتكم وصحّتكم “.
وزاد “نناشد ضمائركم الحيّة، وإنسانيّتكم، وشهامة الأردنيين التي عهدناها عنكم، أن تساندوا جهود نشامى قوّاتنا المسلّحة الباسلة، والأجهزة الأمنيّة في الميادين، ونشامى الكوادر الطبيّة والتمريضيّة، والجنود المجهولين، والكوادر العاملة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات الذي نفخر بدوره وبجهود القائمين عليه والعاملين فيه؛ وجميعهم لم يعرفوا للراحة سبيلاً منذ أسابيع، وواصلوا الليل بالنهار، لتنعموا أنتم بالراحة والطمأنينة، ولينعم الوطن وأبنائه بالخير والصحّة والعافية”.
واعاد العضايلة التأكيد على انه وبدءاً من الساعة السادسة من مساء اليوم تمّ إلغاء جميع التصاريح الورقيّة، واعتماد التصاريح الإلكترونيّة، وستكون هناك إجراءات مشدّدة بشأن ذلك.
وشدد وزير الدولة لشؤون الاعلام على وجود تحقيقات مكثّفة حول الممارسات غير القانونيّة التي شابت موضوع التصاريح، وحالات التزوير واستخدامها من غير أصحابها ومنحها لغير المستحقّين، مؤكدا أن لا تهاون في هذا الأمر إطلاقاً، ولا أحد فوق القانون كما أكّد جلالة الملك.
ولفت الى اجتماعات مكثفة أيضاً عقدت أمس واليوم، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز لمناقشة التحدّيات الاقتصاديّة، والإجراءات التي ستتّخذها الحكومة للتخفيف من الأضرار التي أصابت العديد من القطاعات جرّاء انقطاع عملها، مشيرا الى ان وزارة التنمية الاجتماعيّة حددت حتى الآن 210 آلاف أسرة تضرّرت أو تعطّلت أعمالها بسبب فرض حظر التجوّل، لدراسة كيفيّة مساعدتها خلال الأيّام المقبلة.
كما جدد التأكيد على قرار حظر التجوّل الشامل ليوم غدٍ الجمعة، إذ لن يسمح بالتجوّل لغير الكوادر التابعة لوزارة الصحّة، والكوادر الطبيّة والتمريضيّة في القطاعين العام الخاصّ، وكلّ من يخترق ذلك يعرّض نفسه للمساءلة القانونيّة.
كما اكد أنّ هذه الإجراءات من أجل سلامة وصحة المواطنين، “فنحن نواجه اليوم وباءً عالميّاً لا يستهان به، إذ وصل عدد الإصابات حول العالم قرابة مليون إصابة، وعدد الوفيات حوالي 50 ألفا”.