في الأردن.. المواطنون واللاجئون يكافحون “كورونا” معاً

الاردن اليوم – قال تقرير اعدته وكالة الاناضول التركية من على مقربة من الحدود الأردنية مع سوريا، وفي منطقة سهل حوران التابعة للواء الرمثا في محافظة إربد شمال المملكة : أسقطت المؤسسات الحكومية الأردنية وأجهزتها الأمنية كل المفاهيم التمييزيّة، إعلاءً لقيمة الإنسان، وذلك لمواجهة انتشار فيروس كورونا في البلاد حيث جاء في التقرير على لسان مسؤول اردني
“لا مكان للتفرقة بين المواطن الاردني واللاجئ في مكافحة فيروس كورونا”.

واشار التقرير الى ان هذه المنطقة التي تعجّ بآلاف اللاجئين السوريين، الذين فرّوا إليها من لهيب الحرب .

واردف التقرير الى ان في الاردن جيش وأجهزة أمنية تشارك في معركة ضد فيروس قاتل وتعمل على حماية الجميع، وعلى الجهة الأخرى من الحدود حرب ونزاع
وتعتبر الرمثا من أكثر المناطق اكتظاظاً باللاجئين القادمين من الحدود السورية الأردنية وتختلط بين الأردنيين والسوريين في تلك المنطقة، أواصر الدم والقرابة، التي عمق منها التجاور الجغرافي، والقرابة التاريخية بين العائلات في المنطقتين، مما جعل منها تجمعاً فريداً تشهد عليه هذه الأزمة الاستثنائية.

واشار التقرير الى مدى الالتزام الكامل والشامل بإجراءات الحكومة الاحترازية؛ لمواجهة انتشار كورونا، من المواطنين واللاجئين، على حد سواء.
ووفق التقرير ،قال متصرف لواء الرمثا (الحاكم الإداري)، فراس أبو الغنم، خلال حديثه للأناضول: “يعيش الأردن ظرفاً استثنائيا؛ نتيجة أزمة وبائية أثرت على العالم بأسره، ونحن اليوم أمام اختبار حقيقي في مواجهته، عبر العديد من الإجراءات الحكومية”.

وتابع “الواجب الإنساني المناط بأجهزتنا الأمنية والمؤسسات الحكومية، يحتم علينا اتخاذ كافة التدابير والإجراءات؛ لحماية الأردنيين والمقيمين على أرض المملكة، من الإصابة بهذا الفيروس القاتل”.
وشدد أبو الغنم على أنه “لا مكان في الأردن للتفرقة في التعامل مع مواطن ولاجئ، فالخطر يحدق بنا جميعاً، ولا بدّ من سمو المفاهيم الإنسانية على أي مفاهيم أخرى”.

متحدث الأمن العام المقدم عامر السرطاوي، أكد للأناضول “أن الالتزام في منطقة سهل حوران ولواء الرمثا بالإجراءات الحكومية على أعلى مستوى، ونحن حريصون على تنفيذ أمر الدفاع المتمثل بحظر التجوال”.

وأضاف “توجيهات الملك عبد الله الثاني واضحة كل الوضوح، سلامة المواطن فوق كل اعتبار، وهذا ما نسعى له، فلا مجال للاستهتار ولن نسمح به”.
وأوضح السرطاوي “هناك تفهم واضح من الجميع في لواء الرمثا، مواطنين ولاجئين، الكل يدرك أن الإجراءات لسلامتهم وحمايتهم من كورونا القاتل”.
من جهته، أكد متحدث المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالأردن، محمد الحواري للأناضول أن “خطة الاستجابة التي تتبعها المفوضية تتوافق مع الخطة الوطنية”.

وزاد “نتابع في المفوضية تلك الإجراءات باهتمام بالغ، وما لها من أثر واضح في حماية اللاجئين السوريين بمختلف مناطق المملكة وفي المخيمات الخاصة بهم”مشيرا الى ان “شمال المملكة من أكثر مناطق الأردن تواجداً للاجئين السوريين، بحكم القرب الجغرافي من بلادهم، وحرص المؤسسات الحكومية والجهات الأمنية هناك للحفاظ على سلامتهم وصحتهم، مثال في الإنسانية التي نحّت أي اعتبارات في التعامل معهم”.

ويوجد في الأردن نحو مليون و390 ألف سوري، قرابة نصفهم مسجلين بصفة “لاجئ” في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفا منهم يقيمون في البلاد قبل عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.