وزير الصحة يعرض تفاصيل إصابة اثارت لغطا على وسائل الإعلام

عرض وزير الصحة الدكتور سعد جابر خلال ايجاز صحفي في رئاسة الوزراء ظهر اليوم الثلاثاء لتفاصيل حالة إصابة سجلت امس، وأثارت لغطا على وسائل الإعلام.
ولفت وزير الصحة إلى ان عملية التقصي الوبائي واجراءات حجر المشتبه باصابتهم وعزل المرضى المصابين معقدة، وتتطلب تفهما وتعاونا من المواطنين المعنيين بتنفيذها قبل كل شيء.
وقال ” تم ابلاغنا بتاريخ 26 /3 / 2020 ليلا من قبل ممرضة في احد المستشفيات الخاصة بوجود عينة ايجابية لمريض اشتبهت به اثناء وجوده في قسم غسيل الكلى كان يعاني من سعال جاف وتوفاه الله في ذلك اليوم”، لافتا إلى رفض اهالي المتوفى الانتظار لحين ظهور نتيجة فحص الكورونا وقاموا بدفنه فورا حسب اقوال الممرضة.
واشار إلى انه وعلى ضوء ذلك تم التواصل مع احد ابناء المتوفى وابلاغه بنتيجة والده الايجابية رحمه الله، وضرورة جمع عينات لجميع المخالطين إلا ان اهل المتوفى رفضوا ذلك، والتاكيد ان والدهم لم يكن يعاني من اي اعراض تذكر.
وقال الدكتور جابر تم التاكيد لاهل المتوفى ان الفحص هو لمصلحتهم والتاكد من عدم اصابة اي منهم، مضيفا انه وبناء على ذلك تحرك فريق من مديرية الامراض السارية إلى منزله، وجرى التنسيق مع ابنهم الذي طلب ان يكون الفحص بسرية تامة، وهو الاسلوب المتبع اصلا.
واشار إلى انه واثناء الزيارة اخذت عينات لجميع سكان العمارة التي يقطن بها المتوفى، ومن ضمنهم ابناء المرحوم واحدهم السيد صبحي الذي سمعنا اسمه من وسائل التواصل الاجتماعي وزوجته، وتم الطلب من العائلة حجر نفسها داخل العمارة وعدم الخروج نهائيا لحين صدور نتائج الفحص.
ولفت وزير الصحة إلى انه وعند فحص عينات العائلة تبين اصابة زوجة صبحي، وجرى التواصل مع العائلة واخبارهم بضرورة نقل المصابة إلى مستشفى الأمير حمزة، والتأكيد على اهمية حجر انفسهم بشكل تام داخل المنزل وعدم الاحتكاك فيما بينهم.
كما تم التوصل مع مديرية الازمات في وزارة الصحة ليتم نقل المصابة إلى مستشفى الأمير حمزة وحاول الاهل الاتصال والتملص من نقل المريضة ولكن تم التاكيد على ضرورة نقلها وبشكل فوري، والاتصال مرة اخرى والتاكيد على نقلها مرارا وتكرارا.
وقال “اعتقدنا لمدة 48 ساعة بانها قد حضرت ولكنهم رفضوا كما انه عند متابعة الحالات المدخلة مع مستشفى الامير حمزة تبين عدم وجود المريضة في المستشفى، وبناء على ذلك تم الاتصال فورا مع زوج المصابة رغم عدم تعاونه والتشكيك في مصداقية الوزارة، كما تم التنسيق مرة اخرى مع الدفاع المدني لنقلها وتم تبليغه ان هذا القرار هو مصلحة وطنية، وليس شيئا يمكن التهاون به ورفضه التعاون قد يعرضه لمسؤوليات وتبعات قانونية.
واضاف وزير الصحة “انه وبناء عليه تم نقل المصابة إلى مستشفى الأمير حمزة بعد جهد ومعاناة كبيرة، وتمت زيارة المبنى مرة اخرى واخذ عينات لجميع القاطنين بحسب البرتوكول المتبع في وزارة الصحة”، لافتا إلى انه وبناء على الفحوصات التي تم جمعها تم اكتشاف 7 حالات اخرى لافراد مخالطين من العائلة، ونقلهم إلى مستشفى الأمير حمزة بعد التنسيق مع مديرية الازمات والدفاع المدني ومستشفى الأمير حمزة وتم الحجر على المنطقة وعزلها.
واشار إلى انه وعند سؤال السيد صبحي عن المخالطين الآخرين من خارج العائلة، اجاب بانه قد ذهب إلى موقع عمله يوم الاحد، اي بعد 7 ايام من وفاة والده، وبناء على ذلك تم التواصل مع ادارة الشركة المعنية لتزويدنا بكافة التفاصيل، والطلب من ادارة الشركة فحص جميع العاملين وحجرهم في منازلهم واعادة الفحص بعد 14 يوما حسب البرتوكول المتبع.
وبشأن عدم الإعلان عن ان الوفاة ناتجة عن كورونا، اشار وزير الصحة إلى وجود تقرير وفاة من المستشفى الخاص يؤكد بأن سبب الوفاة هو الفشل الكلوي المزمن نتيجة مرضه، ولا نستطيع الابلاغ بذلك قانونيا إلا بعد التشريح وقد كان المرحوم قد دفن وبالتالي لم نعلن انها اصابة كورونا.
وتوجه وزير الصحة في ختام ايجازه بالشكر والتقدير بمناسبة يوم الصحة العالمي، إلى زملائه واخوانه اصحاب ” المراييل البيضاء واصحاب القلوب والايدي البيضاء” من اطباء وممرضين واطباء الأسنان والصيادلة والمهن الطبية المساندة والاداريين والمحاسبين على ما يقدمونه من خدمات للوطن، مؤكدا “انتم خط الدفاع الاول” كما قال جلالة الملك.
–(بترا)