الصحة العالمية تدعو للاستثمار بالكوادر التمريضية والقبالة

دعا المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري الدول لتسريع الجهود المبذولة والاستثمار في العاملين بمجالات التمريض والقبالة للحد من النقص المقلق في صفوفهم والذي يضر بكفاءة وجودة الخدمات الصحية.
وقال المنظري في نشرة اعلامية صدرت اليوم الثلاثاء عن المكتب الاقليمي للمنظمة وحصلت (بترا) على نسخة منها “إن الحالة الراهنة تزيد من أهمية موضوع يوم الصحة العالمي والسنة الدولية للتمريض والقبالة، إذ نُقر بفضل جميع العاملين الصحيين ونشيد بهم، ويجب علينا أن نكفل لهم بيئات عمل آمنة ونضمن حصولهم على خدمات رعاية صحية فاعلة”.
يشار الى ان هذه النشرة جاءت بمناسبة اليوم العالمي للصحة والذي ركز هذا العام على دعم التمريض والقبالة، إقرارا بالدور الجوهري الذي يؤديه الممرضون والممرضات والقابلات في الحفاظ على صحة العالم، ودعوة قادة العالم للاستثمار فيهم .
ولفتت النشرة الى إن الممرضين والممرضات والقابلات هم الركيزة الأساسية لأي نظام صحي، ولا غنى عنهم لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، كونهم يؤدون دوراً جوهرياً في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وتقديم الرعاية في جميع المواقع.
وتشير التقديرات إلى أن العالم يحتاج إلى 9 ملايين ممرض وممرضة وقابلة إضافيين إذا أراد تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.
ويقدم الممرضون والممرضات وغيرهم من العاملين الصحيين رعاية عالية الجودة خلال جائحة كوفيد-19، مثلما يديرون الحوار المجتمعي لتبديد المخاوف والإجابة عن التساؤلات، ويجمعون في بعض الحالات البيانات الخاصة بالدراسات السريرية، كما يعملون غالباً في ظروف صعبة ويخاطرون بحياتهم لإنقاذ حياة الآخرين.
ولفت الدكتور المنظري الى ان الممرضين والممرضات والقابلات يمثلون أكثر من 50 بالمئة من القوى العاملة الصحية في العالم، وبرغم الجهود المتواصلة لتعزيز هذه القوى، لا تزال البلدان تواجه نقصاً حاداً في أعداد هذه الفئة.