قال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة إنّ التفاؤل الأردني بهزيمة كورونا، يأتي نتيجة قلة الإصابات، ولغاية الساعة الـ 12 ظهراً لم نسجل أيّ إصابات جديدة.
وأضاف الوزير، في حديث لفضائية سكاي نيوز اليوم السبت: “التفاؤل إنّ لمّ نسجل على مدى أسبوعين أيّ إصابة، وفق ما يقول خبراء الصحة، لأنّ الحاجة إلى إدراك أنّ الوضع إيجابي جداً يكون لمدة أسبوعين بعدم تسجيل أيّ إصابات”.
وأشار العضايلة، إلى أنّ الإجراءات الاحترازية المشددة والصارمة أسهمت في تخفيض عدد الإصابات ومنع انتشار العدوى، “والأردن بدأ إجراءات احترازية قبل العديد من دول العالم، وكان لدينا تجربة مهمة، وأنموذج مهم في مكافحة هذا الوباء”.
وبيّن الوزير، أنّ الأردن نجح في مكافحة الوباء إلى حد ما، فمحافظة إربد شهدت تفشي قليل للوباء، وتمّ عزل المدينة تماماً، وتمّ عزل قرى أخرى داخل المحافظة. وقال العضيلة: إنّ محافظة إربد لم تسجل أيّ حالة خلال 7 أيام حتى اليوم.
وعن عودة الحياة إلى طبيعتها، قال العضايلة: إنّ “هذا حديث سابق لأوانه”، منوهاً إلى أنّ بعض القطاعات الإنتاجية بدأت بالعودة إلى طبيعتها، وبعض الشركات والمصانع الكبرى بدأت بالعمل.
وأضاف العضايلة: إنّ القطاعات ستعود بالتدريج، ولدينا خطوات أخرى الأسبوع الحالي سيتم الإعلان عنها، من ناحية السماح لبعض الشركات الإنتاجية بالعمل، ومع إجراءات صارمة أو مشددة، وأيّ شركة أومحل أو قطاع إنتاجي لا يتقيد بتعليمات وزارة الصحة سيتم إغلاق المنشأة فورا”.
وأضاف الوزير: “من الصعوبة بمكان أنّ نتحدث عن فتحٍ كامل”، مشدداً على الفتح التدريجي بحاجة إلى وقت “حيث ما زالت المدارس والجامعات والقطاع العام في عطلة رسمية”.
وأعرب في حديثه عن اعتقاده بالتوجه إلى تمديد العطلة التي ستنتهي مساء الثلاثاء المقبل، “كل المؤشرات تشير إلى أننا سنمدد العطلة لأسبوع أو أسبوعين آخرين”.
وقال الوزير: إنّ “الشروط لتي فرضتها وزارة الصحة والحكومة على القطاعات الإنشائية صارمة، ولا بد من أن تقوم بالتعقيم وأنّ يلبس العاملون الكمامات ويتقيدون بالتباعد بين العاملين، وهذه الإجراءات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، والشروط قوية جداً وهي ملزمة للجهات لإتباعها”.
وأكّد الوزير أنّ الحياة ستعود رويداً وبالتدريح، قائلا: “حسب المعطيات التي أمامنا لن تعود الحياة إلى طبيعتها قبل حزيران المقبل، لكن إذا لم نسجل أيّ إصابة على مدار أسبوعين قد تعود الحياة إلى طبيعتها”.
وقال العضايلة: “هنالك محافظات ومدن لم تشهد أيّ إصابة، ومن الممكن أنّ نعزل هذه المحافظات وتبدأ الحياة بالعودة إلى طبيعتها فيها (..) إذا كان هناك محافظة أو مدينة لم تظهر بها أي إصابة ممكن أن نفتحها ولكن بعد أنّ نعزلها، عن المناطق الأخرى مثل العاصمة أو مناطق وجدت بها إصابات”.
وأضاف الوزير: إنّ “كل قرار تتخذه الحكومة يخضع للتقييم والتغذية الراجعة من قبل المواطنين، ويأتينا مطالبات من قبل المواطنين بفرض الحظر الشامل لخشيتهم على صحتهم، ويوم أمس بدأ الحظر الشامل لمدة 48 ساعة، والالتزام وصل إلى 99 بالمئة، وعدد محدود من المواطنين خالفوا التعليمات”.
وبيّن الوزير: أن من أعطي تصاريح خلال الحظر الشامل لإدامة الحياة العامة بلغ مجموعهم 3 ألاف شخص، بالإضافة إلى الكوادر الطبية، واصفاً الالتزام بالحظر الشامل بالمتميز والتجاوب بالإيجابي.
وقال الوزير: “لا شك أن هذا الأمر مدعاة للاعتزاز والفخر بالمواطنين لتجاوبهم مع إجراءات الحكومة”، مضيفاً: “اخترنا يومين للحجر الكلي لتمكين فرق التقصي الوبائي من إجراء عملية فحص شاملة واختيار عينات عشوائية ولتسهيل علمها بالمحافظات بشكل فاعل، وهذه العملية أتت أكلها، والنتائج كانت إيجابية، والنتائج التي ظهرت خاصة بمحافظات الجنوب وإربد لم تسجل أيّ حالة لهذا اليوم”.
وأضاف الوزير: “.. هناك فرق تعقيم تعمل خلال الحظر الشامل للمنشآت التي نريد فتحها من جديد، والحظر الشامل جاء لتسهيل عملها بكفاءة وفعالية”، متوقعاً تكرار تجربة الحظر الشامل.
وقال الوزير: “نجاحنا بالتزام المواطنين، وفي حال غاب الالتزام ستطول مدة الحظر وتطول مدته”.
وعن طبيعة العلاجات المستخدمة مع المرضى، قال الوزير: “نستخدم العلاجات المتوفرة عالمياً، وليس هناك علاج أردني خاص، ونفس العلاجات المتبعة أردنياً متبعة بدول العالم “.
وعن وضع المستشفيات بالأردن وكفاية المواد الطبية وتوفرها، قال العضايلة: “وزارة الصحة والحكومة اتخذت اجراءات لزيادة سعة الأسرة، وهناك 4 مستشفيات جاهز لاستقبال المرضى، بالإضافة إلى تخصيص فندقين، والحالات المستعصية تذهب للمستشفيات”.
وأشار الوزير، إلى أن الأمور تحت السيطرة حتى الآن، والامكانيات قادرة على التلبية في حال لا قدر الله زادت الحالات.
وختم قائلاً: “نشكر المواطنين والشعب الأردني على الالتزام بالاجراءات الاحترازية”.