الأردن اليوم – أعلن اتحاد كرة القدم اليوم الخميس، استجابته لقانون الدفاع رقم (6) المتعلق بتخفيض أجور العاملين في المؤسسة، بدءاً من شهر نيسان الحالي، وحتى إشعار آخر، لتخفيف الآثار المالية المترتبة على توقف أنشطة كرة القدم منذ منتصف الشهر الماضي تماشياً مع تعليمات الجهات الرسمية محلياً، للتصدي لجائحة فيروس كورونا.
وأشار الاتحاد في بيان أصدره اليوم الخميس إلى أن قرار تخفيض الأجور يسري على العاملين كافة في الاتحاد، دون المساس بالحد الأدنى للرواتب، وفقاً لقانون الدفاع، والذي راعى أيضاً آلية العمل عن بُعد لكافة القطاعات التي تواصل أعمالها اليومية خارج مقرها.
وكان الاتحاد أعلن في وقت سابق، تخفيض رواتب الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول، قبل أن يؤكد اليوم، أن القرار سيشمل الموظفين كافة بالتزامن مع حزمة من الإجراءات الإضافية التي تعزز ترشيد النفقات التشغيلية.
في المقابل، يواصل الاتحاد أعماله اليومية منذ قرار تعليق النشاط منتصف الشهر الماضي، اخذاً بعين الاعتبار، العديد من المحاور الرئيسية، والتي تعنى بتطوير آلية العمل بمختلف الاتجاهات.
وأجرى الاتحاد، على امتداد الفترة الماضية، سلسلة من الاجتماعات، التي تضمنت تدارس خيارات استئناف الموسم 2020، وفقاً للعديد من السيناريوهات المتعلقة بقرار الجهات الرسمية بتحديد موعد للسماح بعودة نشاط كرة القدم محلياً، وضرورة توقيع اتفاقية التعاون وحقوق البث التلفزيوني لبطولات المحترفين، الى جانب الحصول على دعم مالي من الاتحاد الدولي “فيفا”، للتقليل من آثار جائحة كورونا.
وخاطب الاتحاد أندية المحترفين لاستمزاج آرائهم ومقترحاتهم المتعلقة بملف رواتب اللاعبين، والأجهزة الفنية والإدارية خلال فترة توقف النشاط، مع الأخذ بعين الاعتبار، آراء وتصورات اللاعبين والمدربين لاحقاً، قبل عرضها على لجنة أوضاع اللاعبين، والتي ستتخذ توصيات لرفعها على الهيئة التنفيذية للاتحاد.
ويرتكز الاتحاد في لقاءاته مع الأندية واللاعبين والمدربين خلال المرحلة الحالية على أهمية الوصول إلى صيغة توافقية، تماشياً مع ارشادات الاتحاد الدولي، والذي يحث على تخفيض الأجور خلال المرحلة الحالية، للحفاظ على الاستقرار المالي للأندية، وتقليص حجم الاضرار المتعلقة بايقاف نشاط كرة القدم حول العالم.
كما أرسل الاتحاد دراسة شاملة إلى “فيفا”، تضمنت حصر كافة الأضرار والآثار السلبية على منظومة كرة القدم الأردنية، بعد توقف النشاط، بانتظار استجابة الاتحاد الدولي لمطالبات الاتحادات الاهلية، بعد ان قدم وعوداً في وقت سابق، بإمكانية توفير دعم يتناسب مع التداعيات السلبية لـكورونا.
من جهة أخرى، رحب الاتحاد بالخطوات المتعلقة بإنشاء روابط الاندية المحترفة واللاعبين، لافتاً إلى مساعيه عبر كافة كوادره وخبراته، لتعزيز تطلعات إنشاء هذه الروابط وفق أسس واضحة، تتماشى مع المتطلبات العامة، وبما يضمن استمراريتها مستقبلاً.
ويتطلع الاتحاد خلال الفترة الحالية إلى فتح قنوات الاتصال مع مختلف الجهات الرسمية، لبحث سبل دعم اللاعبين والمدربين والأندية، وتخفيف الأعباء المترتبة عليهم، خاصة وأن أغلب اللاعبين والمدربين يعتبرون المعيل الأول لأسرهم.
وثمن الاتحاد العمل الكبير لمختلف اجهزته الفنية والادارية في المنتخبات، من خلال التواصل اليومي مع لاعبي الفئات العمرية، وحرصهم على تزويدهم ببرامج تدريبية منزلية، للحفاظ على لياقتهم البدنية، مع الاشراف المباشر على تطبيق التمارين المتنوعة، عبر تقنية الاتصال عن بعد.