المسلماني : حملات وزارة السياحة للرحلات الداخلية هدر للمال العام

الأردن اليوم – ناشد النائب السابق و رئيس لجنة السياحة والاثار بالمجلس السابع عشر أمجد المسلماني الحكومة الغاء حملة “الأردن جنة” التي تكلف الحكومة ملايين الدنانير دون فائدة تذكر .
وبين المسلماني بأن هذه الحملة وأمثالها لا تحقق للأردن او لقطاع السياحة أي منفعة حيث أن المعني والمختص بالترويج للسياحة الداخلية وتشجعيها هي المكاتب المتخصصة بالسياحة والأجدى ترك هذا المجال لأصحاب الأختصاص خاصة اننا لم نسمع اي ردود ايجابية من المواطنين عن هذه الحملات التي تنفذها وزارة السياحة.
واشار المسلماني الى ان المكاتب السياحية وخلال السنوات الاخيرة عملت جاهدة على ترويج الاردن من خلال عدد من مكاتب السياحة الاردنية التي ساهمت جهودها وخبراتها في تضاعف عدد السياح القادمين للمملكة وهذا النجاح والخبرات يمكن وفي ظل الظروف الراهنة استثمارها للتوجه نحو السياحة الداخلية وتنفيذ برامج تزيد نسبة السياحة الداخلية يساهم فيها الادلاء السياحيين والتحف الشرقية والمجتمع المحلي وشركات النقل السياحي ضمن حملة وطنية لاعادة الحياة لقطاع اقتصادي مهم وثم وفي مرحلة لاحقة نتوسع الى السياحة الإقليمية من دول الخليج العربي وصولًا الى باقي الدول المتعافية من هذا الوباء .

وأضاف المسلماني أن على الحكومة في هذه المرحلة الابتعاد عن التنفيعات وتحويل مخصصات هذه البرامج لما فيه فائدة حقيقية للوطن إذ سبق حملة الأردن جنة العديد من الحملات والبرامج الشبيهة التي أثبتت فشلها أو فائدتها مثل حملة الاْردن احلى الاولى والتي كنت قد أشرفت عليها وقدمت مقترحا بعدم فائدة هذه الحملة حينها على مدى سنتين من تطبيقها، وكذلك حملة الاردن احلى الثانيه وهم حملتان لم يضيفا أي شي للسياحة وعلينا الاستفادة من هذه التجارب السابقة وتجاوز الاستعراضات الاعلامية للوزراء المتعاقبين على قطاع السياحة .

ان دخول الوزارة للتسويق للسياحة الداخلية لن يكون ذات جدوى لان دور الوزارة فقط رقابي على الاسعار والخدمات ووضع سياسات لتنشيط الحركة السياحية ،اما استبعاد مكاتب وشركات السياحة عن المشهد فهذا يعتبر خطأ ويشكل منافسه للوكلاء وهذا يكرر نفس ما قامت به وزارة الاوقاف سابقا بتاسيس شركة للحج والعمرة وتعرضت للكثير من الانتقادات.

منذ اكثر من خمسة عشر عاما ونحن نكرر ذات الأخطاء وقد عايشت فترات لعشر وزراء وكان لجوئهم لابتداع حملات في السياحة الداخليه للتغطية على فشلهم وهي حملات لا تتناسب مع مرحلة اعتاد فيها المواطن الاردني السفر الى دول متعدده في الاقليم بقصد السياحة مما يدفعنا للبحث عن برامج وحملات غير تقليدية تقنع المواطن الاردني بالتوجه نحو السياحه الداخلية.

المواطن الاردني لا يعرف شيء عن هذه الحملات ولم نسمع اي ثناء من المواطنين الذي اشتركوا في هكذا حملات الامر الذي يوجب ترك هذا المجال لوكلاء السياحة بالرقابة من وزارة السياحة.

من جهة أخرى أكد المسلماني بأن الغاء مثل هذه الحملات الزائفه سيوفر الكثير على موازنة هيئة تنشيط السياحه التي يمكن استغلالها في دعم القطاع فليس من المعقول أن تلجأ الوزارة الى التعاقد مع الفنادق وشركات النقل وتترك المكاتب والشركات السياحيه بدون عمل وان تقوم الوزارة بدور وكيل السياحه وتتولى بيع هكذا حملات للمواطن على أساس انها باسعار تشجيعيه مدعومة بخصم يصل الى 40% بحجة التشجيع على السياحة الداخليه كما فعلت سابقا.
كذلك من المستغرب ان تنشأ وزارة السياحة منصه للحجز أون لاين وتنافس المكاتب والشركات السياحيه فكان الأجدر بوزارة السياحه الموقرة تشجيع المكاتب على تسويق السياحه الداخليه وثم تقيم الوزارة هكذا تجربة لا ان تكرر ذات الاخطاء.

وأضاف المسلماني أن كل المسؤولين والوزراء في الأردن يعون حقيقة هذه الحملات الغير مجديه وأننا نطالب الحكومة بوقف هذا الاستنزاف غير المبرر لموازنة السياحة واستغلاله بما فيه منفعه حقيقة للقطاع وللسياحة الأردنية وللمواطن الاردني.