الأردن اليوم – قالت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقريرها العالمي الذي صدر اليوم، إن الأردن أعلن حالة الطوارئ للتصدي لتفشي فيروس كورونا و ُمنح رئیس الوزراء سلطات واسعة للحكم بموجب أوامر دفاع وتقیید الحقوق الأساسیة. لكن السلطات استغلت فیما بعد حالة الطوارئ لتقیید الحقوق الأساسیة تعسفیا، بما في ذلك حریة التعبیر والتجمع.
ولفتت المنظمة إلى أن من بين ممارسات التقييد كانت مداهمة الشرطة مقر نقابة المعلمین في عمان و11 فرعا من فروعھا في جمیع أنحاء البلاد، وأغلقتھا، واعتقلت جمیع أعضاء مجلس النقابة الـ13 لأسباب قانونیة مشكوك فیھا. بعد الإغلاق، منعت السلطات أو فرقت بالقوة مظاھرات في أنحاء البلاد احتجاجا على الإغلاق واعتقلت متظاھرین وصحفیین كانوا یغطون الحدث.
ما انتقدت المنظمة اعتقال رسام الكاريكاتير عماد حجاج بسبب رسم كاريكاتوري نشره على موقعه الالكتروني، وأفرج عنه لاحقا. ولفتت المنظمة في تقريرها إلى إصدار الحكومة أمر دفاع يجرم الأخبار التي من شأنها “إثارة الهلع” بسبب تفشي كورونا واحتجزت بناء عليه مسؤولَین إعلامیین بارز ْین، وصحفي أجنبي وعضو سابق في البرلمان، ردا على ما یبدو على انتقاداتھم العلنیة –للسیاسات المتصلة بفیروس كورونا، إضافة إلى ثلاثة أشخاص بزعم نشرھم “أخبارا كاذبة”.
هيومان ووتش: السلطات الأردنية استغلت حالة الطوارئ لتقييد حرية التعبير