يعيش اليوم في مخيم جرش للاجئين الفلسطينيين،أكثر من 24.000 ألف نسمة ومنذ بدء أزمة كورونا في الأردن اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات لمكافة انتشار الفيروس طبقت على جميع المحافظات ومن بينها المخيم الذي يعرف أيضا بمخيم غزة
إلا أن المخيم يعيش في أزمة فقر وبطالة قبل جائحة كورونا وبعد الجائحة ازدادت الأوضاع سوءًا حتى أصبحت العديد من العائلات خالية من قوت يومها وما يسد رمقها
عمال على باب الله
قال طلعت أبووادي أحد أبناء مخيم غزة، وهو أب لأسرة تتكون من 10 أفراد غالبيتهم أطفال، أنه كان يعمل في مجال الصرف الصحي وتوقف عمله خلال جائحة كورونا
وأضاف أنه لم يستطع توفير مبلغ ليستظل به في ظل هذه الأزمة “اليوم الي بشتغل فيه بنعيش فيه” بالإضافة إلى أنه ليس له ضمان اجتماعي مما زاد من سوء وضعه الاجتماعي، مطالبًا بالسماح له بالعمل بدلا من تقديم اي مساعدة له
“الحاجة أكبر من مسألة طرد غذائي” بهذه الكلمات عبر علي الكردي عن سوء الأوضاع التي يعيشها بعد أن توقف عمله في السباكة “موسرجي” وذلك بعد الإجراءات المتعبة لمكافحة كورونا
وبين الكردي أنه مسؤول عن أسرة مكونة من 8 أشخاص وليس له ضمان اجتماعي وأكثر ما يهلكه هو متطلبات أطفاله الكثيرة والضرورية وليس بمقدوره صرف وصفة دواء لابنه المريض
ولا يختلف الحال عن إبراهيم أحمد أبوصالح فهو شاب متزوج ومسؤول عن أسرة قوامها 9 أفراد ويعيش تحت سقف من الزينكو
وأوضح أبوصالح أنه كان يعمل فني كهربائي توقف عمله كباقي الناس في المخيم ولم يخزن المؤن ولم يجهز لشهر رمصان وأصبح يبحث عن قوت يومه فلا يجده
عائلات دون معيل
إيمان أم إسلام، أم لأسرة مكونة من 7 أشخاص زوجها عاجز نتيجة تعرضه لحادث سير قبل ثلاث سنوات فأصبحت الأسرة دون معيل وأصبح الفقر والحرمان يعانقهم من كل الجهات على حد تعبيرها
وبينت أم إسلام أنه قبل انقطاع الطرق وعزل المحافظات كان بعض الأشخاص يتبرعون لها بالخبز والماء والغاز إلا أنه بعد جائحة كورونا تقطعت بها الأوصال والسبل وقالت “اضطريت يا خالتي أخلي الأولاد يصوموا” لتوفير قدر المستطاع
أم إسلام لا تخشى الفقر فقط بل تخاف على مستقبل أطفالها أن يضطروا لترك المدرسة من أجل العمل وتأمين لقمة العيش على حد قولها
ووصفت فريال النجار وضعهم “بالسيء” وهي أرملة ولديها ولدين ذوي احتياجات خاصة وقالت ” يا خالتي ما حدا معو خبرنا لا قبل الأزمة ولا بعد الأزمة”
وبينت النجار أنها أصبحت حائرة بين تأمين متطلبات أولادها المرضى من جهة وتأمين متطلبات حياتهم اليومية من جهة أخرى إضافة إلى أنها خلال هذه الأزمة لم ترى نور المساعدة من أي جهة وليس لديها أي راتب يسد بعضًا من قوت يومها
وأضافت النجار أنه يعيش معها ابنتاها مطلقات ولديهن أطفال ولا تسطيع تأمين أبسط احتياجاتهم من حليب وفوط لهم مما جعل الفقر يتكالب عليهم
وقالت ريم أبوجويعد وهي أرملة أربعينية ولديها أربعة أبناء صغار في المدارس إن عدم امتلاكي للرقم الوطني حال دون وصول أي مساعدة لنا
وبينت أنهم يعشيون تحت سقف من الزينكو والفقر يحاصرهم من جهة والرطوبة من جهة أخرى
وأضافت أبوجويعد أنه لديها ابنها مريض سكري انقطعت بها السبل في توفير علاج له وتعيش والدتها معها البالغة 90 عام حتى أصبح وضعها “كارثي” وين نروح بحالنا حسب وصفها