مشاريع التنمية الريفية تساهم بحل مشكلتي الفقر والبطالة في إربد

ساهمت مشاريع التنمية الريفية التي نظمتها مديرية التنمية الريفية وتمكين المرأة في وزارة الزراعة بتمويل من الجمعية الأرثوذكسية المسيحية الخيرية، بحل مشكلتي الفقر والبطالة اللتين يعاني منها قطاعي الشباب والمرأة في محافظة اربد.
وبدأ المستفيدون من تلك المشاريع بجني ثمار مشاريعهم الإنتاجية، حيث أثبتت هذه المشاريع نجاحها وإستمراريتها خاصة مشاريع تربية الأغنام والأبقار والدواجن، وذلك نظرا لسرعة تكاثرها وسهولة تربيتها وكثرة الطلب المتزايد عليها يوميا . ويقول المزارع أحمد خطايبه من منطقة الكوره الزمال والذي حصل على منحة أبقار من أحد مشاريع التنمية الريفية والتي وفرتها وزارة الزراعة للمزارعين في محافظة إربد خلال حديثه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ان مشروع تربية الأبقار الخاص به قد حقق له ربحا ماديا كبيرا، حيث يجني يوميا حوالي 30 كيلوغراما من الحليب بالاضافة الى أن الأبقار التي حصل عليها قد أنجبت قبل أيام وأصبح الآن يبيع الحليب يوميا بحوالي 15 دينارا.
ويبين جاسر جرادات من قصبة إربد والذي حصل على منحة عبارة عن ثلاثة رؤوس من الماعز، أنه يحصل يوميا على ما يقارب 7 كيلوغرامات من الحليب ويقوم بمساعدة زوجته بتصنيع الألبان والاجبان كمصدر غذائي لأسرته المكونة من عشرة أفراد.
ويشير بكر المسلماني من لواء المزار الشمالي أنه حصل على منحة أبقار وهو في انتظار مولود البقرة الشهر المقبل مبينا أنه أصبح يشعر بالامان لأنه حصل على مصدر دخل ثابت من خلال هذه المنحة والتي تدر عليه يوميا مبلغ 20 دينارا .
ويضيف خضر الخوالده صاحب مزرعة طيور صغيرة بأنه حصل على منحة لتربية الدجاج وأصبح اليوم يوفر بيض المائدة لأسرته وبشكل يومي، كما أنه وبمساعدة هذا المشروع قام بشراء فقاسة ويعمل على إنتاج الصيصان البلدية كمشروع مدر للدخل مستقبلا.
وتقول آمنة علي أن مشاريع التنمية الريفية ساهمت في حل مشكلة الفقر والبطالة المنتشرة بين قطاعي الشباب والمرأة، حيث حصلت على منحة لتربية الأبقار وقامت بالإستفادة من الحليب في تصنيع الألبان والأجبان والسمن البلدي، الأمر الذي حقق لها مردودا إقتصاديا عاليا ساعدها على التغلب على مصاعب الحياة المختلفة.
واشار رئيس شعبة تمكين المرأة الريفية في مديرية زراعة محافظة إربد عمر عودات، الى أن الهدف من مشاريع التنمية الريفية هو تشجيع الاسر الريفية على إقامة المشاريع الصغيرة المدرة للدخل وتأمين مصدر دخل ثابت، حيث تعمل هذه المشاريع على تدعيم القيم الغذاىية في المجتمع كما أنها تعمل على مكافحة الفقر والبطالة وخاصة في المناطق المستهدفه الفقيرة والاشد فقرا في المجتمع المحلي .
وأضاف العودات، ان هذه المشاريع تعمل على تعزيز وتفعيل دور المرأة الريفية وزيادة مساهمتها في إدارة عملية الانتاج الزراعي الاسري، وزيادة مشاركتها في تأمين بعض المتطلبات الأساسية الغذائية لأسرتها والأسر الريفية المحيطة بها.
وختم العودات قوله بأننا في وزارة الزراعة نشجع كافة الاسر الريفية والسيدات الريفيات الى التوجه الى إدارة الحدائق المنزلية، وذلك من خلال إقامة المشاريع الانتاجية بشقيها النباتية والحيوانية والتي بدورها تعظم وتعزز منظومة الامن الغذائي وتسهم بتحقيق دخل مادي يساعد على تلبية إحتياجات الأسرة المختلفة.
–(بترا)