الأردن اليوم- حذرت جماعة عمان لحوارات المستقبل من تفريخ تجار كورونا كنوع من تجار الحروب والأزمات واستغلالهم لأنشغالنا بالحرب الكونية ضد جائحة فيروس كورونا للمتاجرة بحاجات الناس تحت ستار التسريع بفتح الاقتصاد, لتزدهر تجارة الازمات, مما يستدعي سد أية ثغرة قد يدخل منها من يتباكى على الاقتصاد الوطني من ذوي النفوس المريضة
تحذير الجماعة جاء في بيان أصدرته بمناسبة إعلان الحكومة دخول البلاد في مرحلة التعافي والمنعة, وهي مرحلة قال بيان الجماعة, أنها تتطلب إيجاد حالة من التوازن الصارم بين الوضع الوبائي للمملكة والحالة الاقتصادية, لتكون الغاية إعادة المنعة لاقتصاد الدولة, لا تنمية ثروات افراد وعائلات، مع ضرورة التأكيد من أن عودة القطاعات الاقتصادية للعمل, يجب أن تكون دون المخاطرة بما تحقق من نجاح في المراحل السابقة, مثل الذي شهدناه منذ يوم الخميس الماضي, عندما كسر عدد الاصابات بفيروس كورونا حاجز العشرين أصابة جراء التراخي في تطبيق الإجراءات والتسرع بالانفتاح
وأضافت الجماعة في بيانها أنها تدرك صعوبة الأوضاع المعيشية للمواطنين, وحاجة القطاعات الاقتصادية على اختلاف مستوياتها للعودة الى العمل، غير ان السير في هذا المسار يضع الحكومة امام مسؤولية, تلزمها بتوفير آليات للمراقبة الصارمة, لتطبيق الاشتراطات الصحية, وضرورة تشريعها في كثير من المواقع, والضرب بيد من حديد لكل من يخالف هذه الاشتراطات, وعدم الخضوع لاعتراضات أصحاب المصالح
وطالبت الجماعة الحكومة بأن تبقي عين على الصحة, وعين على الاقتصاد الوطني, وان تسرع بإصدار التشريعات التي تضبط العادات الاجتماعية, والممارسات غير المسؤولة لبعض شرائح المجتمع, ما دامت تعول على الوعي الاجتماعي, الذي حذرنا كثيراً من المبالغة في الاعتماد عليه
وحيت الجماعة في بيانها الدولة الأردنية التي سخرت كل إمكانياتها لحماية الشعب الأردني من خطر هذا الوباء، مقدرة دور القوات المسلحة, والأجهزة الأمنية, والكوادر الصحية في وزارة الصحة، مما وضع الأردن في صدارة دول العالم, من حيث صرامة الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها، تحسباً لتفشي وانتشار المرض، وهي اجراءات كانت ضرورية, تنم عن بعد النظر الذي تحلت به القيادة الأردنية في إدارة الازمة, بالحزم حيثما لزم, وحسن التنظيم المدروس, والمتقن والتنسيق العالي, و المميز بين مكونات الدولة الأردنية، والعمل بأعلى درجات الشفافية والمكاشفة مما اعاد ثقة الشعب بدولتة, فعاد الشعب مقاساً لأداء الحكومة اليومي من خلال متابعته للإيجاز الصحفي اليومي، حيث أدرك الشعب بانه في ايدي امينة تخاف عليه وترعاه كما يرعى الاب أبناءه ، فعاد الانتماء الى الدولة الأردنية مفخرة لكل اردني مخلص لبلده, وقد كان لمتابعة جلالة القائد لكل صغيرة وكبيرة وبشكل يومي الأثر البالغ في نفوس الأردنيين ورفع معنوياتهم وشحذ هممهم ، حيث كان جلالته الموجه لكل خطوات الدولة واعادتها الى المسار الطبيعي كلما ظهر انحراف في أداء الحكومة
وحذرت الجماعة في بيانها, من التعويل كثيرا على وعي المواطنين بشكل خاص, والوعي المجتمعي بشكل عام, وهو ما كان غائبا في كثير من الأوقات, من حيث مدى التزام المواطنين بإرشادات ونصائح الجهات المختصة, اذ كانت هناك اختراقات كثيرة للحضر الذي فرضته الحكومة, كادت لولا قدر الله ومشيئته ان تسبب لنا بكارثة، مما يضع علامات استفهام كثيرة حول مرحلة التكيف
وقالت الجماعة في بيانها ان الحكومة جانبت الصواب في حكمها على نجاح التكيف, وكذلك الامر بالنسبة للتكافل الذي كان محدودا ، فقد غاب دور راس المال الخاص الأردني, ولم يكن التكافل بأجمل صوره, وبما عرف عن الأردنيين من تعاضد وتكاتف, حيث اختزل الموقف بمساهمات متواضعة لا تكاد تغني او تسمن من جوع
وقدرت جماعة عمان الدور الوطني والعلمي الذي قامت به لجنة الأوبئة الوطنية, منذ بداية الازمة، مؤكدة على ضرورة الأخذ بكل نصيحة او توصية علميه تسديها هذه اللجنة للحكومة, وعدم تهميش دورها, أو أهمال توصياتها كا بدأ يظهر بالفترة الأخيرة
وختمت الجماعة بيانها بالقول ان الأردن بقيادته الحكيمة, قادر بأذن الله على ان يجتاز كافة مراحل هذه الازمة العالمية, وان يتعافى منها بحنكة القيادة الملهمة, وبما تحظى به من احترام وتقدير عالمي