الأربعاء – 13أيار – الأردن اليوم – تعهد هنري ووستر، المرشح كسفير الولايات المتحدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ مساعدة الأردن على إنشاء اقتصاد مستقر ومتنامي.
وقال ووستر خلال حديثه ان الاردن يضرب مثالاً في الاعتدال حيث جلبت خيارات الحكومة الأردنية لشعبها منافع حقيقية مشيرا الى أن الاردن حليف عسكري لا يقدر يثمن.
وتالياً كلمة هنري ووستر أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ:-
سعادة الرئيس، السيناتور بوب منينديز، السادة أعضاء اللجنة الموقرين، إنه لشرف لي أن أمثل أمامكم اليوم كمرشح الرئيس للعمل كسفير للولايات المتحدة في المملكة الأردنية الهاشمية وأنني في غاية الامتنان للرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو على ثقتهم بي.
سأكون مجحفاً إذا لم أشكر أيضا زوجتي لورا وأطفالنا الأربعة الذين شاركوني رحلتي في الخدمة العامة , ووفر حبهم ورعايتهم لي أثناء خدمتنا في جميع أنحاء العالم كل الدعم .. انضممت إلى السلك الدبلوماسي قبل 20 عاماً، وذلك بعد قضاء تسع سنوات في الخدمة المدنية، خمسة منها قُضيتها في الخارج، وقبل ذلك، خدمت في الجيش الأمريكي واحتياطي في الجيش. لقد خدمت في ثماني سفارات أمريكية – من باريس إلى بغداد –بالإضافة إلى تولي العديد من المناصب في واشنطن العاصمة، وقد دافعت عن مصالح الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم وعملت مع الحلفاء والمجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المشتركة. حاليا ً، أنا أعمل كنائب مساعد وزير الخارجية للمغرب العربي ومصر.
وكما قال وزير الخارجية بومبيو العام الماضي، “الأردن هو أحد شركاء الولايات المتحدة الاستراتيجيين الدائمين”، ومن خلال خدمتي السابقة هناك، فانني أدرك أن هذا صحيح اذ تعزز الصداقة الأمريكية الأردنية المصالح الأمريكية، وكذلك مسار التجديد الأردني والمثال الذي يضربه في الاعتدال فخيارات الحكومة الأردنية جلبت لشعبها منافع حقيقية، كما يتضح من معدل محو الأمية في الأردن بنسبة 98 في المائة، ومتوسط العمر المتوقع هو 74 سنة، ومعدل وفيات الأطفال بنسبة 1 في المائة.
واضاف انه وعلى الرغم من هذه النجاحات فقد عانى الأردن من سلسلة من الصدمات الخارجية على مدى العقد الماضي – مثل الحرب الأهلية السورية والحرب ضد داعش ومؤخرا فيروس كوفيد-19 الذي أضر كثيراً باقتصادها.
وتتمثل الأولوية الأمريكية في الأردن في مساعدة اقتصاد المملكة على التعافي بطريقة تضمن استقراره وأمنه. وتباطئ النمو الاقتصادي في الأردن من 8 في المائة عام 2007 إلى حوالي 2 في المائة عام 2011، عندما تضررت البلاد من الاضطرابات الإقليمية الناجمة عن الأزمة السورية الا انه بقي على هذا المستوى حتى أجبره فيروس كوفيد-19 على الإغلاق الاقتصادي التام. ومع ذلك، ارتقى الأردن الى مستوى التحدي. حيث تتضمن ميزانيته لعام 2020 إصلاحات ملموسة وذات مغزى لتحفيز الاقتصاد، واستجابة الحكومة الأردنية الحاسمة لكوفيد -19 يجب أن تمكنها من البدء في إعادة فتح اقتصادها بأمان. وإذا تم تأكيدي،سفير للاردن فأنا أتعهد بالعمل معكم، وبكل الأدوات التي تمتلكها حكومة الولايات المتحدة، ومع المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ومع المجتمع الدولي، لمساعدة الأردن على إنشاء اقتصاد مستقر ومتنامي. بفضل دعمكم القوي من الحزبين، تجاوزت المساعدة الاقتصادية الأمريكية للأردن في السنة المالية 2019 المليار دولار ، بما في ذلك 745 مليون دولار في الدعم المباشر للميزانية، التي عززت اقتصاد المملكة أثناء تنفيذ الإصلاحات، وخفض ضغوط الميزانية.
وقال : تضمنت شراكتنا مع الأردن ومنذ فترة طويلة التعاون العسكري. وكان الأردن عضواً بارزاً في التحالف العالمي لهزيمة داعش وكان بشكل عام حليفاً لا يقدر بثمن في عملنا المشترك لمكافحة الإرهاب ودعم عمليات حفظ السلام الدولية وتقديم المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء المنطقة. والأردن هو ثالث أكبر متلق للتمويل العسكري الأجنبي، مع تركيز دعمنا على تنفيذ خطة القوات المسلحة الأردنية الخمسية للتحديث والاستعداد وتعزيز التشغيل المتبادل بين القوات المسلحة الأردنية والأمريكية وقوات الناتو. إن مساعدتنا العسكرية تعزز مكانة الأردن في المنطقة كحصن للاستقرار.
تتعدى مكانة الأردن كونها شريك استراتيجي للولايات المتحدة اذ أنها تعاملت المملكة مع جيرانها بطيبة وكرم ..والأردن لا يعل على تعزيز السلام في المنطقة فحسب، ولكنه رحب عبر تاريخه بملايين اللاجئين من الدول المجاورة بما في ذلك مئات الآلاف من السوريين. وأنا فخور بمساهمة الولايات المتحدة بما يقرب من 1.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن منذ بدء الأزمة السورية، وأن الولايات المتحدة ساعدت الأردن في استضافة لاجئين من العراق واليمن وعشرات الدول. وإذا تم تأكيدي، فسأواصل الطلب للمساعدة الإنسانية في المحافل الدولية لتعزيز تقاسم الأعباء والتأكد من أننا نقدم المساعدة بشكل جماعي للمحتاجين.
إذا تم تأكيدي كسفير الولايات المتحدة الأمريكي لدى المملكة الأردنية الهاشمية، فسأواصل تعزيز شراكتنا مع حكومة الأردن والشعب الأردني، خاصة مع سعي الدولة للتعافي من جائحة الكوفيد-19. و انعكاسا لقيم الولايات المتحدة ، سأقوم بتعيين وتوظيف فريق يتميز بالتنوع في السفارة. سأعطي الأولوية لسلامة أكثر من 23000 مواطن أمريكي مقيم في الأردن وأكثر من 100.000 سائح أمريكي يسافرون سنوياً إلى الأردن. ولحماية المصالح الأمريكية والنهوض بها، وسأقود بفخر ما يقرب من 1000 موظف أمريكي ومحلي في سفارتنا. وسيكون لدي واجب خاص لضمان أمن ما يقرب من 500 فرد من أفراد الأسرة الأمريكية في مجتمع سفارتنا.
سعادة الرئيس، السيناتور بوب منينديز، وأعضاء اللجنة الموقرين إذا تم تأكيدي ، سأبذل قصارى جهدي لتمثيل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مشرف إلى المملكة الأردنية الهاشمية وشعبها الكريم. وللقيام بذلك ولضمان أن تبقى السياسة الخارجية أكثر استنارة وفعالية، فانني أتطلع إلى استمرار مشاركتي معكم ومع أعضاء الكونجرس الآخرين.
أشكركم على الفرصة للظهور أمامكم اليوم، وأتطلع للإجابة عن اسئلتكم.
أ. اليوم