الجامعة الاردنية تستقبل طلبات الالتحاق ببرنامج الدراسات العليا

الأردن اليوم – استقبلت كلية الدراسات العليا في الجامعة الأردنية بالتعاون مع عدد من الكليات والدوائر والوحدات المختلفة أكثر من 2500 معاملة إلكترونية، وأنجزت منها ما يزيد عن 1969 معاملة؛ وذلك من خلال نظام إلكتروني كانت تعمل عليه قبل جائحة كورونا، حيث كانت هذه الخطوة ضمن خطتها الاستراتيجية لأن تكون أول كلية تعمل إلكترونيا في الجامعة مع نهاية العام الحالي.

وقامت الكلية باعتماد ما يزيد عن 58 بحثا لطلبة الدكتوراة، وهو أحد المتطلبات الأساسية للدرجة، كما تم دراسة تعيين مشرف وإقرار خطة لما يزيد عن 452 طالبا، وتمت مناقشة ما يزيد عن 220 رسالة وأطروحة جامعية من خلال وسائل التواصل المرئية الإلكترونية.

وقال عميد الكلية الدكتور محمد الشريدة إن هذا الأسلوب من المناقشة كان له دور كبير في كسر حاجز البعد والحجر الذي فُرض على العالم، إذ كان بعض طلبة الدراسات العليا وبعض أعضاء هيئة التدريس محتجزين خارج البلاد في دول مثل نيوزلندا وقطر والإمارات العربية المتحدة وفلسطين والولايات المتحدة الأمريكية وكندا ودول أخرى، ولم يمثل اختلاف التوقيت بين الدول عائقا أمام أعضاء هيئة التدريس للوقوف مع أبنائهم الطلبة ومناقشتهم.

وأضاف الشريدة أن بعض المناقشات كانت تتم بعد الساعة العاشرة مساءً بتوقيت الأردن واستمرت إلى ما بعد الثانية صباحاً أو في الثامنة صباحاً، وذلك حرصاً من أعضاء هيئة التدريس على مصلحة أبنائهم الطلبة ليستكملوا متطلبات الدرجات العلمية التي حلموا بها، وتقليل وطأة الحظر بتمكين الأهل من الفرحة بأبنائهم.

إلى ذلك بيّن رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة أن الجامعة الأم تعد مقصدا وهدفا لأبنائنا الأردنيين وإخوتنا العرب وأصدقائنا في الدول الإسلامية والعالمية، لذا تضم في كنفها ما يزيد عن 6813 طالب دراسات عليا من 59 جنسية مختلفة ملتحقين بـ43 برنامج دكتوراه و114 برنامج ماجستير و17 برنامجا في الاختصاص العالي في الطب وطب الأسنان.

وأشار القضاة إلى أنه منذ إعلان الحكومة فرض قانون الدفاع واتخاذها كافة السبل للسيطرة على جائحة كورونا التي سيطرت على العالم، وبناء على توجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بضرورة المحافظة على ديمومة العمل الأكاديمي وتذليل العقبات امام أبنائنا الطلبة، والبحث عن السبل المثلى لتقديم الحلول الإلكترونية لإنجاز معاملاتهم والحيلولة دون تعثر مصالحهم، تكاتفت جهود كوادر الجامعة من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية لإتمام كل ذلك.

ولفت كذلك القضاة إلى أن الجامعة لم تكتفِ بالمضي قدماً في البحث عن تقديم الحلول المثلى التي من شأنها تذليل العقبات أمام أبنائنا الطلبة، والمضي قدما من أجل استمرار الحياة وديمومة، حيث تعتزم الآن وبشكل متتابع، من خلال كوادرها، تنفيذ برمجيات من شأنها إجراء معاملات الطلبة والحصول على الدرجة إلكترونيا؛ حيث أُطلقت إجراءات إلكترونية تسهل على الطلبة الذين ناقشوا رسائلهم وأطروحاتهم من تسليمها إلكترونيا وإتمام هذه المعاملات دون الحاجة للحضور إلى الجامعة.

وتابع أنه من المتوقع أن يتم إعلان فتح باب تقديم طلبات الالتحاق ببرامج الدراسات العليا خلال شهر حزيران وسيكون التقديم كما هو متبع سابقا إلكترونيا، كما وستأخذ الجامعة بعين الاعتبار العقبات التي يمكن أن تحول دون تقديم طلبات الالتحاق للراغبين في إتمام دراساتهم العليا.