الأردن اليوم – عادت مدينة العقبة السياحية إلى وضعها شبه الطبيعي، بعد أن استقبلت مرتاديها لأول مرة منذ بدء ازمة كورونا وفرض الحظر الشامل ، وفتحت ابوابها لاستقبال زوارها.
وأعادت فتح الشواطئ للجمهور من الساعة الثامنة صباحا ولغاية الساعة الخامسة مساء، ضمن قيود منها الالتزام بمعايير الصحة والسلامة العامة والتباعد الاجتماعي.
وتواصل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وبالتعاون مع الجهات المختصة في المدينة لتهيئة شواطىء المدينة بانتظار الزائرين مع اعلان الحكومة تخفيف الاجراءات الاحترازية التي اتخذت لمواجهة جائحة كورونا منذ قرابة الثلاثة اشهر ، الامر الذي اغلق المدينة والدخول اليها وحال دون وصول الزوار والمتنزهين اليها من مختلف مناطق المملكة .
وشملت حملات الصيانة واعادة التاهيل التي استهدفت شواطىء المدينة وخاصة الشعبية منها وبدات منذ زهاء (20) يوما تنظيف رمال الشواطىء وتنسيق امتدادها وازالة ماتراكم عليها من مخلفات بسبب العاصفة المطرية التي ضربت العقبة منذ فترة ونتج عنها حدوث حفر عميقة وتهشيم بعض المظلات المنصوبة اصلا في تلك الشواطىء .
وتبدأ سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة ببرنامج مخالفات بيئية لكل مواطن يلقي النفايات على اليابسة أو بالبحر خلال الأيام المقبلة .
رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف أحمد بخيت قال إن كوادر السلطة وزعت منشورات على المواطنين للتعريف بالمخالفات البيئة أو الجرائم التي ترتكب ويخالف عليها القانون سواء بالبحر أو على اليابسة.
وبين بخيت أن الهدف من هذه المخالفات هو الإبقاء على الشواطئ والبحر نظيفة، خاصة مع عودة قطاع السياحة الداخلية للعمل، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الأحياء البحرية في خليج العقبة من مرجان فريد من نوعه وأسماك ذات الوان زاهية.
وكانت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، قررت فتح متنزة العقبة البحري والشواطئ العامة والخاصة من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء ، ويستثنى من ذلك ما يفرضه المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات فيما يخص الحظر الشامل.وبحسب القرار، يشترط على مرتادي هذه الشواطئ الالتزام بشروط الصحة والسلامة العامة والتباعد الاجتماعي، بحسب التعليمات الصادرة من وزاره الصحة.
يشار إلى أن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بدأت الأسبوع قبل الماضي، أعمال تأهيل الشواطئ الجنوبية، خاصة في منطقة قابوس (المعروف شعبيا بالمخيم الوطني سابقا).
وعبر الزائرون عن سعادتهم بالعودة إلى الشاطئ وممارسة هواياتهم المفضلة، بالإضافة الى الجلسات الهادئة، وقضاء بعض الوقت . وقال المواطن يوسف النبر، انه وبعد قرار السلطة بإعادة فتح الشواطئ وهو ينتظر بفارغ الصبر قدوم اليوم السبت ليتمكن من الذهاب إلى الشاطئ الجنوبي لممارسة السباحة والتي كان يمارسها سابقا بشكل شبة يومي، مؤكدا ان شعوره عند اقترابه للشاطئ كالمتعطش للمياه.
وأشار الشاب محمد ياسين، انه قرر هو وأصدقاؤه الذهاب إلى الشاطئ وبالتحديد إلى متنزه العقبة البحري للتمتع بجلسات هادئة مشرفة على البحر وقضاء وقت بالسباحة والعزف على آلة السمسمية، وهي آلة الموروث الشعبي الموسيقية لأبناء مدينة العقبة.
وأشار الغطاس عدنان النصرات، انه لم يشاهد المرجان والاسماك منذ شهرين، مؤكدا ان البيئة البحرية بعد هذا الانقطاع أصبحت مميزة وصافية وزاهية الألوان، خاصة الاسماك والمرجان. وبين ان العديد من الغطاسين تجمعوا تحت البحر، في طقوس يمارسها الغطاسون كل عام.
وقال مدير شؤون المناطق في سلطة العقبة، المهندس لؤي ابوعبدالله، إن عمليات التأهيل جاءت برغبة أكيدة من السلطة لإعادة الألق لتلك الشواطئ، مستغلين عدم وجود المواطنين، مما يسهل عمليات التأهيل والتحديث لمنطقة تعد من أجمل المناطق في مدينة العقبة.
وأشار إلى أن عمليات التأهيل تمت بالتعاون والتنسيق مع شركة اوربسار سوشيداد اونينما، المحال عليها عطاء نظافة المدينة وبدون كلف مالية.
وبين أبو عبد الله ان عمليات التأهيل ستستمر ، وتشمل جميع الشواطئ الجنوبية .
وأوضح أبو عبدالله، أن الأعمال تتم من خلال آليات شركة اوربسار وآليات السلطة وتشمل أعمال صيانة المعرشات والجلسات من خلال مديريات السلطة المختلفة.
ويأمل المواطنون في العقبة من استمرار فتح العديد من المرافق في العقبة خاصة الترفيهية.