الأردن اليوم – عقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي مع نظيريه اليوناني نيكوس دندياس والقبرصي نيكوس خريستودوليديس اليوم الأربعاء اجتماعاً هو الثالث لوزراء الخارجية في إطار آلية التعاون الثلاثي التي انطلقت عام 2016 لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التنسيق في جهود حل الازمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار.
واستعرض الوزراء الخطوات التي اتخذتها البلدان الثلاثة لتنفيذ مخرجات قرارات القمتين اللتين عقدهما القادة في نيقوسيا في 16 كانون الثاني 2018 وفي عمّان 14 نيسان 2019.
وشدد الوزراء خلال الاجتماع الذي تم عبر آلية الاتصال المرئي على استمرار العمل لتعميق التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري والسياحي والدفاع والإفادة من الفرص التي وفرتها الاتفاقيات الموقعة في مجالات حماية الآثار والملكية الفكرية والطاقة المتجددة والتعليم والثقافة والتعاون التكنولوجي والصحة العامة والزراعة والتنمية الريفية.
وأكد الصفدي ودندياس وخريستودوليديس التضامن في مواجهة جائحة كورونا وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية. وبحث الوزراء المستجدات الإقليمية والتطورات المرتبطة بالعملية السلمية وجهود حل الأزمتين السورية والليبية ومكافحة الإرهاب.
كما استعرضوا التطور الذي تشهده علاقات المملكة مع الاتحاد الأوروبي ومتانة الشراكة الأردنية الأوروبية. وأكد الصفدي في اجتماع اليوم أهمية ما تقوم به البلدان الثلاثة من خطوات للبناء على مخرجات القمة الثلاثية في دورتها الثانية التي استضافتها المملكة العام الماضي، والتي أسفرت عن مأسسة التعاون الثلاثي من خلال إنشاء سكرتاريا دائمة للآلية مقرها نيقوسيا والاجتماعات الدورية رفيعة المستوى في المجالين الاقتصادي والأمني.
وثمن الصفدي موقف قبرص واليونان المتمسك بالقانون الدولي وحل الدولتين على أساسه سبيلا وحيداً لتحقيق السلام الشامل والعادل. وأكد أهمية الموقف الأوروبي الذي عبر عنه المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والذي أكد رفض أي ضم اسرائيلي لأراض فلسطينية خرقاً للقانون الدولي وتقويضاً للجهود السلمية.
كما شدد الوزراء على ضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاجه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتمكينها من القيام بتكليفها الأممي تجاه اللاجئين الفلسطينيين. وفي سياق بحث التطورات الإقليمية، رحب الوزراء بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، مؤكدين ضرورة دعمها في جهودها لحماية العراق ومصالحه وتحقيق تطلعات الشعب العراقي.
وأكد الوزراء ضرورة اتخاذ خطوات عملية وسريعة للوصول لحل سياسي للأزمة السورية، وشددوا على ضرورة تثمير مؤتمر بروكسيل الرابع القادم لدعم اللاجئين السوريين بالتزامات عملية تضمن استمرار دعم اللاجئين والدول المستضيفة لهم.
وشدد الوزراء على أن لا حل عسكرياً للأزمة الليبية، مؤكدين ضرورة تكاتف الجهود لوقف القتال وإنهاء الأزمة عبر حل سياسي. وبحث الوزراء خلال الاجتماع التحضيرات الجارية لعقد قمة القادة في دورتها الثالثة والتي ستستضيفها العاصمة اليونانية أثينا في وقت لاحق.
واتفق الوزراء على إدامة التنسيق لتطوير التعاون المشترك واستمرار التشاور إزاء التحديات الإقليمية وسبل تجاوزها.