الملك: الأردن دعا منذ بداية وباء “كورونا” إلى المساواة في الوصول إلى الأدوية واللقاحات.
: الإجراءات المبكرة والسريعة والصارمٍة ّ مكنتنا من السيطرة على انتشار “كورونا” : مستعدون لمشاركة خبراتنا مع الآخرين عند
الحاجة.
:: الأردن مستعد لتسخير قطاع الصناعات الدوائية للمساهمة في إنتاج اللقاح على مستوى الإقليم.
: إذا توفر الدعم فلدينا الإمكانيات لزيادة القدرة على البحث والتطوير في قطاع الصناعات الدوائية لمنفعة المنطقة.
: السعي نحو تكام ٍل دولي هو السبيل للمضي نحو إعادة ضبط العولمة للبناء على موا ّ طن قوتنا ومواردنا لمنفعة الجميع.
: ضمان المساواة في الحصول على الأدوية والمطاعيم سيساهم في استعادة ّحرية الحركة المطلوبة بين الدول لضمان انتعاش
اقتصاداتها.
شارك جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، في القمة العالمية للقاحات، التي نظمتها المملكة
المتحدة، بالتعاون مع منظمة التحالف العالمي للقاحات (GAVI)
كما شارك في القمة، التي دعا إليها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ممثلون عن 50 دولة، بينهم أكثر من 25 رئيس
دولة وحكومة، والأمين العام للأمم المتحدة، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، وممثلون عن منظمة التحالف العالمي للقاحات.
وألقى جلالة الملك، كلمة خلال القمة عبر تقنية الاتصال المرئي، فيما يلي نصها:
” بسم الله الرحمن الرحيم أصدقائي، اسمحوا
لي أن أبدأ بشكر المملكة المتحدة ورئيس الوزراء جونسون على تنظيم هذه القمة.
منذ بداية هذا الوباء، دعا الأردن إلى المساواة في الوصول إلى الأدوية واللقاحات، وقد بات من الواضح الآن، أنه لا يمكن
التخلي عن أي دولة في هذه الأزمة.
ضمان المساواة في الحصول على الأدوية والمطاعيم، ليس مت ًطلبا أخ ً لاقيا وعاد ًلا فحسب، بل هو في مصلحة المجتمع الدولي
بأكمله، لأنه سيساهم في ا ّ ستعادة حرية الحركة المطلوبة بين الدول، لضمان انتعاش اقتصاداتها.
ولهذا، فإن السعي نحو تكام ٍل دولي أفضل، هو السبيل للمضي إلى الأمام، نحو إعادة ضبط العولمة، للبناء على مواطن ّ قوتنا
ومواردنا، لمنفعة الجميع.
على صانعي السياسات وعلى الشركات، التخطيط للتصنيع والتوزيع على نطاق واسع، لضمان وصول الجميع في العالم إلى
اللقاح ضد الفيروس.
والأردن على أتم الاستعداد، لتسخير قطاع الصناعات الدوائية لديه، بخبرته الطويلة، ليساهم في إنتاج اللقاح ضد الفيروس
بكميات كبيرة على مستوى الإقليم، بمجرد توفره. وبحجم ا ٍ ستثمار تراكمي يبلغ ما يقارب 8.1 مليار دولار، فإن قطاع الصناعات
الدوائية لدينا، وفي حال توفر الدعم الدولي له، لديه الإمكانيات لزيادة قدرته على البحث والتطوير، لمنفعة المنطقة بأسرها.
ٍ كمجتمع دولي، أن ّ نتأكد أن الفئات الأكثر ً ضعفا، لن تترك وحيدة في مواجهة الفيروس، وفي منطقتنا، يعيش الكثيرون
علينا
كنازحين أو لاجئين، فالأردن وحده يستضيف 3.1 مليون لاجئ سوري، بالإضافة إلى لاجئين آخرين، ومن أولوياتنا، أن نوّفر لهم
نفس الرعاي ّ ة التي نقدمها ل ّ لأردني ّ ين، لكن ً هذا لن يكون ممكنا دون وجود الدعم من أصدقائنا.
وقد اضطر الأردن إلى اتخاذ إجراءا ٍت مبكرة وسريعة وصارمٍة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، مّكنتنا من السيطرة على
انتشاره، ونحن مستعدون لمشاركة خبراتنا مع الآخرين عند الحاج ّ ة، كما نقدر استعداد أصدقائنا لتقديم العون، عندما نحتاجهم.
نأمل أن يستمر هذا التعاون الدولي في معالجة التداعيات الاقتصادية والإنسانية للوباء، ً فمعا فقط، سنستطيع رسم ملامح
الطريق إلى الأمام.
ًشكرا لكم”.
وتسعى القمة إلى جمع التبرعات الدولية لضمان حصول دول العالم على اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، حال إنتاجه، وتأمين
اللقاحات لنحو 300 ألف طفل حول العالم، وتوفيرها لـ 68 دولة الأ ً شد فقرا في العالم