حمل مدير زراعة جرش الدكتور عماد العياصرة، جزءا من مسؤولية حرائق الغابات وتحولها إلى مكاره صحية ومكبات للنفايات للبلديات والأشغال، وقال انها تأخرت في القيام بتنظيف الأعشاب والحشائش ضمن المناطق التابعة لها، فضلا عن اهمالها في توزيع حاويات وأكياس نفايات في مختلف مواقع التنزه.
وأكد العياصرة، أن تنظيف الأعشاب والحشائش من الغابات، مسؤولية مشتركة بين مديرية الزراعة والبلديات ووزارة الأشغال، مشيرا الى ان كل جهة مسؤولة عن تنظيف الأعشاب والحشائش ضمن المناطق والحدود التابعة لها، لاسيما وأن تنظيفها يساهم إلى حد كبير في منع امتداد الحرائق او نشوبها، خصوصا في المواقع التي ستشهد حركة تنزه نشطة في الايام المقبلة، وعلى المدى القريب خلال فصل الصيف.
وبين أن مديرية الزراعة تعمل على مدار الساعة من خلال كوادرها، على تنظيف الغابات وإزالة المكاره الصحية، غير أن الامتداد الواسع للغابات يحتاج إلى جهود إضافية وتكاثف وتعاون مع الجميع خاصة، في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، وقلة عدد الأيدي العاملة وتخفيض قيمة الموازنات، مما يتطلب بذل جهود إضافية أثناء العمل. وأوضح العياصرة، ان أهم الأعمال التي يجب القيام بها تتمثل في تنظيف جوانب الطرقات ومواقع التنزه ووضع الحاويات وأكياس جمع النفايات، لضمان الحفاظ على نظافة الغابات والحد من نشوب الحرائق أثناء إشعال النيران في التنزه الداخلي.
ويعتقد العياصرة أن البلديات والأشغال، ما تزالا مقصرتين بحق الغابات، نظرا للظروف الاستثنائية التي مرت بها المنطقة وسوء أوضاع الغابات، من حيث نمو الأعشاب والحشائش بشكل كبير جدا، بالاضافة الى كميات كبيرة من النفايات مبعثرة داخلها، خاصة مخلفات بناء وطمم ودواجن. وتوقع أن تشهد الغابات بدءا من نهاية هذا الأسبوع حركة تنزه مرتفعة، نظرا لمساحة الغطاء النباتي الكبير والواسع في محافظة جرش، واعتدال مناخ المحافظة وقربها من العاصمة والمحافظات الأخرى، فضلا عن مجانية التنزه فيها لسوء أوضاع المواطنين الاقتصادية في جائحة كورونا. وأضاف العياصرة أن المواقع التي يتوجه إليها الزوار معروفة ومحددة، وبالتالي من الضروري أن تقوم الجهات المعنية بدورها في تنظيفها والحفاظ عليها الى جانب مديرية الزراعة التي تعمل كوادرها على مدار الساعة في سبيل تنظيف الغابات وحمايتها من خطر نشوب الحرائق. واكد ضرورة أن تتعاون كافة الجهات المعنية في حماية الغابات وتنظيفها، كونها أكبر الثروات السياحية والطبيعة والتي ستكون نقطة جذب سياحي نشط، خاصة في ظل الظروف النفسية والاقتصادية التي يمر بها المواطنون، بعد إجراءات مكافحة وباء كورونا.