ما تزال تداعيات فيروس كورونا المستجد حديث كثير من القطاعات التي تحاول جاهدة لملمة أوضاعها وفرملة خسائرها بعد استئناف عملها، لكن الوضع بالنسبة لقطاع تأجير كراسي وخيم المناسبات ما يزال مغلقًا وما تزال خسائره مستمرة، وقد يستمر هذا الإغلاق في ظل أزمة مفتوحة قد تفرض تغييرا جذريا على كثير من العادات، كما يقول أصحاب هذه المحلات.
وفيما يشير هؤلاء الى أنهم لم يتمكنوا من الحصول على دعم طريق المنصات التي أنشئت لهذه الغاية بداية الأزمة، يؤكد مسؤولون في صندوق المعونة ومؤسسة الضمان الاجتماعي ان برامج الدعم التي استحدثت شملت عشرات آلاف المتقدمين، وأن لكل برنامج معاييره واشتراطاته الخاصة بحيث شملت غالبية فئات المتعطلين.
محمد الطوباسي صاحب أحد محلات تأجيرمستلزمات المناسبات يقول: إنَّه يفتح محله يوميًا للتهوية فقط، ويدفع أجرته منذ ثلاثة أشهر بواقع مئتي دينار شهريًا، حيث يرفض صاحب المحل التعاطف معه تقديرا لظرف قاهر تعاني منه البلاد أفرادا ومؤسسات.
ويضيف الطوباسي، انَّ فيروس كورونا تزامن مع شهر آذار وهو الشَّهر الذي يعتبر بداية موسم بالنسبة لهذا اللون من العمل مع دخول فصلي الربيع والصّيف، لافتا الى أنَّ 8 عائلات كانت تعيش من هذه المصلحة التي يعمل بها منذ 20 عامًا، لكن ومنذ ذلك اليوم الذي حل به “كورونا اللعين توقف عملنا، وأصبح حالنا أقرب ما يكون تلبيس الطواقي، نأخذ من هذا ونعطي ذاك”.
يشار الى أن منظمة العمل الدَّولية قالت في 27 أيَّار الماضي إنَّ أكثر من واحد من بين 6 شباب أصبحوا خارج العمل بسبب فيروس كورونا المستجد وهذا يؤشر إلى التأثير المدمر وغير المتناسب على العمال الشباب.
وبينت أنَّ الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الفيروس تضرب الشباب وخاصة الشَّابات بشدة وسرعة أكثر من أي فئة أخرى، مشيرة الى أنه إذا لم تتخذ تدابير مهمة وفورية لتحسين أوضاعهم، فإن آثار الفيروس قد تبقى لعقود طويلة. (بترا)