المهندس فتحي الجغبير: وحدة القطاع الصناعي وتخطي كورونا
القطاع الصناعي اثبت قدرته على العمل خلال جائحة كورونا، حيث واصلت عجلته الإنتاج بفضل ترابطه ووحدة صفه تحت مظلة واحدة.
جائحة كورونا قدمت اختبارا حقيقيا على متانة وقوة القطاع الصناعي، استطاع إدارة الأزمة بخبرة كبيرة بفضل وحدة جهود غرفتي صناعة الاردن وعمان، حيث تمكن القطاع من ترتيب أوضاعه منذ بداية الازمة بشكل منظم من خلال تحديد القطاعات الأكثر أولوية للعمل وسرعة اصدار التصاريح اللازمة، جنبا الى جنب مع اشراف المباشر من غرفة صناعة الأردن على ضمان استمرارية سير عمل القطاعات الصناعية وانسياب العملية الإنتاجية للسلع الضرورية من الغذاء والدواء والمعقمات.
العمل الصناعي المؤسسي المنظم يعيش حاليا افضل حالاته بفضل تجمع الصناعيين تحت مظلة واحدة ومرجعية صناعية واحدة،اذ ان هذه المرجعية الواحدة التي تعمل مع فريق منسجم متفق يواصل الجهود لتخطي العقبات ويذلل التحديات، في حين ان صانع القرار اصبح مستمعا جيدا للقطاع الصناعي بفضل وحدة صفه.
ممثلو القطاع الصناعي في غرفة صناعة الأردن هم من الصناعيين الحقيقيين الذين يديرون منشات صناعية فاعلة، فهم يعيشون الواقع بتحدياته ونجاحاته، بعكس قطاعات أخرى مبعثرة نتيجة تعدد مرجعياتها.
القطاع الصناعي متحد متماسك استطاع اثبات نفسه ووجوده وقدرته خلال ازمة كورونا، فالاسواق المحلية لم تشكو أي انقطاع في الامدادات، بل على العكس كان القطاع الصناعي قادر على تصدير كميات كبيرة من المعقمات والكمامات.
توحيد مظلة القطاع الصناعي خدمته ورفعت من صوت مطالباته وجعلت صانع القرار يصغي له بشكل كامل نحو تنفيذ مطالبه.
القطاع الصناعي ينمو وبشكل يفوق التحديات، فعلى الجميع دعمه والابتعاد عن نهج قذف الشجرة المثمرة وجلد الذات، والف تحية لكل العاملين والمستثمرين في القطاع الصناعي على الدور الكبير الذي لعبوه ومازالوا يلعبوه في خدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز