ويوم 15 يونيو، اندلعت مواجهات قوية بين القوات الصينية والهندية، في أعنف مواجهة بين الدولتين خلال 45 عاما.

وأسفرت الاشتباكات، التي دارت بسبب المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين في منطقة الهيمالايا، عن مقتل 20 جنديا هنديا وإصابة أكثر من 70 آخرين.

وتعد الهند والصين قوتين نوويتين. ومع ذلك، لم يتم إطلاق ولو رصاصة واحدة خلال المواجهات، وفق ما ذكر موقع “فايس”.

وفي بيانات لاحقة، أكد البلدان على “الطبيعة غير المسلحة” للصراع الحاصل بينهما.

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الجنود استخدموا الأحجار وأعمدة من الخيزران مع مسامير مثبتة عليها، وهراوات ملفوفة بأسلاك.

ويقول الخبراء إن اختيار هذا النوع من الأسلحة البدائية “مقصود ورمزي”.

وفي هذا الصدد، ذكر هابيمون جاكوب، الأستاذ المساعد في تخصص “نزع السلاح والدبلوماسية” في جامعة جواهرلال نهرو في دلهي بالهند “حين يشتبك الجنود فيما بينهم بأسلحة بدائية، فذلك يظهر مستوى منخفضا من الصراع.. لكن عندما يطلقون النار، فالأمر تكون له آثار مختلفة جدا”.

وأضاف “كما أن القتلى الذين لقوا حتفهم في اشتباكات بأسلحة بدائية تكون لهم رمزية مختلفة عن القتلى الذين توفوا من جراء طلقات نارية”.

هذا وأشار الخبراء أيضا إلى قواعد الاشتباك التي حددتها اتفاقية عام 1996 بين البلدين.

وتنص المادة 6 من الاتفاقية على أنه “لا يجوز لأي من الطرفين إطلاق النار أو استخدام المواد الكيميائية الخطرة أو القيام بعمليات التفجير أو الصيد بالبنادق والمتفجرات”.

وتعد اتفاقية 1996 من بين مجموعة من الوثائق التي تضمن السلام على طول الحدود الهندية الصينية.