الصفدي: الأردن قادر على حماية حدوده ومصلحته

93

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الجمعة، إن الاتصالات التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني مع أعضاء في الكونغرس الأميركي ورؤساء دول في العالم، “تصب في حشد الدعم الدولي للوصول إلى سلام شامل وعادل ويدعم حل الدولتين سبيلا لحل الصراع”.

وأضاف في تصريحات صحفية أن الجهود التي يبذلها جلالة الملك لم تتوقف وهناك اتصالات مستمرة من أجل بلورة موقف دولي فاعل لرفض أي خطوات إسرائيلية أحادية غير شرعية من ضمنها عملية الضم والتي قد تؤدي إلى حافة الوقوع في صراعات أكثر ألما وضررا للجميع.

وبين الصفدي أنه يجب أن يبقى السلام الذي تقبله الشعوب خيارا وضرورة من أجل ضمان الاستقرار في المنطقة، ولكي تقبل الشعوب السلام يجب أن يلبي حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.

وعن الموقف الأميركي، أضاف وزير الخارجية: “الولايات المتحدة تعرف أن للأردن موقف ثابت وواضح من عملية السلام”.

وقال الصفدي إن قرار إسرائيل ضم أراض فلسطينية مرفوض وخرق فاضح لكل قرارات الشرعية الدولية، وسيقوض حل الدولتين.

وتابع أن إسرائيل قالت إنها قد تضم ما يصل إلى 30% من أراضي غور الأردن وشمال البحر الميت في الضفة الغربية المحتلة، لافتا إلى أن الضم لا يمكن أن يمر بدون رد.

وأشار إلى أن قرار إسرائيل لم يتضمن الحديث بأي شكل من الأشكال عن ضمها لأراض أردنية، موضحا أن الحدود الدولية معترف بها ولا تهديد عليها والأردن قادر على حماية حدوده ومصلحته.

وقال الصفدي تشرفت بنقل رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار عملية التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدين، مضيفا أن الأردن بتوجيه دائم من الملك يقف بكل إمكانياته إلى جانب الأشقاء في فلسطيني في دعم حقوقهم المشروعة كاملة.

وعن قرار الضم قال الصفدي إنه  خطر غير مسبوق على العملية السلمية، وسينسف كل الأسس التي قامت عليه، وسيحرم شعوب المنطقة من حقهم في العيش بأمن وسلام واستقرار.

وأضاف الصفدي أن جهود الأردن منصبة على منع الضم وحشد الدعم للحؤول دون هذا تنفيذ المشروع، وإيجاد أفق حقيقي للعودة لمفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي أجمع غالبية العالم أنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.

وأشار وزير الخارجية إلى أن مؤتمرا دوليا سيعقد في 23 الشهر الحالي تنظمه الأردن والسويد لحشد الدعم المادي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين “أونروا” وسينطلق أيضا في 30 الشهر الحالي مؤتمر بروكسل 4 للمانحين حول سوريا والمنطقة لضمان توفير تمويل لإسناد اللاجئين والدول المستضيفة للاجئين.

اترك رد