الإعدام لشانق والده في ضاحية الياسمين

128

أصدرت محكمة الجنایات الكبرى قرارا یقضي بإعدام قاتل والده شنقا حتى الموت في جریمة ھزت الشارع الاردني خلال شباط من عام
2017 عندما عثر على جثة ملقاة في وادي بمنطقة الیاسمین جنوب عمان. إرادة الله شاءت أن یكتشف امر القاتل من فردة حذاء تركت
بجانب الجثة.واعلن القرار خلال جلسة علنیة عقدتھا المحكمة ، جرمت خلالھا القاتل البالغ من العمر 28 سنة بجنایة القتل العمد خلافا
لاحكام المادة 3و2و328/1 من قانون العقوبات.

وقالت المحكمة في قرارھا ان المتھم ھو ابن المغدور الستیني الذي یسكن معھ وباقي أفراد الاسرة في نفس المنزل،وان المتھم معتادا على
تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولیة ومن اصحاب الاسبقیات في ھذا النوع من الجرائم.
فیما كان المغدور معتاد تناول المشروبات الكحولیة، ونتیجة سلوكیات كل منھما كان المتھم دائم افتعال المشاكل مع المغدور ودائم التانیب لھ
الامر الذي كان یؤدي الى الاشتباك بینھما بالأیدي واستعمال الادوات الحادة للتھدید داخل منزلھما .

واشارت الى ان المتھم كان قد اعتاد الاعتداء على والده المغدور بالضرب، وقبل واقعة الجریمة فكر المتھم الخلاص من والده وقتلھ على ان
یتم ذلك اثناء عدم تناول والده للمشروبات الكحولیة ، وبعد ان تدبر عواقب ما عقد علیھ العزم وضع خطتھ لتنفیذ جریمتھ كونھ لا یستطیع
مواجھة والده وجھا لوجھ وطعنھ.

وبتاریخ 2017/1/31 وكون المتھم یعلم وقت خروج والده من المنزل مساءا لشراء المشروبات الكحولیة وتناولھا عاد إلى المنزل وطلب
من المغدور مفتاح السیارة لإستعمالھا من أجل شراء الدخان.
وبالفعل قام باستعمال السیارة ومن ثم عاد الى المنزل وقام بایقاف السیارة في موقفھا وقام باعطاء المغدور المفتاح الا انھ وكجزء من خطتھ
لم یغلق باب السیارة بالمفتاح وقبل خروج والده بنصف ساعة ذھب الى السیارة وجلس خلف كرسي السائق واختبا حیث كان بحوزتھ سلاح
ناري مسدس عیار 7 ملم یخفیھ في ملابسھ ومعھ ایضا حطة (كوفیة).

وتابعت في ذلك الیوم ، حضر المغدور وصعد في السیارة وجلس على كرسي السائق واغلق الباب، فاجا المتھم على الفور والده بوضع
الكوفیة على رقبتھ وبدا یشدھا بقوة بعد ان احكم رباطھا على عنق المغدور واستمر في ذلك حتى خارت قوى المغدور ولفظ أنفساه الاخیرة.
واضافت عندھا قام المتھم بارجاع كرسي السائق الى الخلف وسحب جثة المغدور ووضعھا على الكرسي الخلفي للسیارة وقام اخذ ھاتف
المغدور الخلوي ومحفظتھ من جیبھ.

وبعد ان قام باخذ الرقم السري لبطاقة الصراف الآلي من الھاتف قام باغلاقھ، ثم جلس وھو خلف المقود بعد أن اعاد كرسي السائق الى
وضعھ وقام بقیادة السیارة وتوجھ الى احد البنوك في منطقة الیاسمین وقام باستعمال بطاقة الصراف الالي العائدة للمغدور وسحب مبلغ الف
دینار على مرتین.

وعندما حل الظلام، توجھ الجاني الى منطقة خالیة من السكان قریبة قریبة من مكان سكناھم ومطلة على أحد الأودیة وھناك قام بانزال جثة
المغدور من السیارة ووضعھا بالقرب من الشارع ومطلة على المنطقة المنحدرة كما قام بالقاء السلاح الناري الذي بحوزتھ في الوادي .
اثناء عودتھ للسیارة ولكون الجو ماطرا والارض مغرقة بالماء انغرس حذاء احد قدمیھ في الطین حیث تركھ ھناك قرب جثة المغدور
واستعمل السیارة وغادر المكان وعاد الى المنزل ملقیا الكوفیة في احدى حاویات القمامة ومرتدیا حذاءا اخر حیث جرى البحث عن
والمغدور وعثر على جثتھ واكتشف أمر الجریمة.

اترك رد