إعلان عمّان يؤكد رفض الصين والدول العربية لمخططات الضم الإسرائيلية

44

أكد “إعلان عمّان”، الصادر في نهاية أعمال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، رفض الصين وجميع الدول العربية المشاركة إلى جانب الجامعة العربية باجتماعات المنتدى، مخططات إسرائيل لضم أي جزء من أرض دولة فلسطين المحتلة، واعتبار تنفيذها تصعيداً خطيراً لسياسات الاحتلال وممارساته العدوانية، وانتهاكاً بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد البيان الختامي للاجتماع، الذي عقد اليوم الاثنين عبر الاتصال المرئي برئاسة مشتركة من وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ونظيره الصيني وانغ يي، على أهمية منع المخططات الإسرائيلية بضم الأراضي الفلسطينية، حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين، كونها تمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وجدد على توافق الصين والدول العربية على مواصلة التنسيق لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير، والاستقلال في دولة فلسطين على خطوط 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
وأكد “إعلان عمان” التوافقي بين الصين ووزراء خارجية الدول العربية المشاركة بالاجتماع، الذي حضره أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رفض وبطلان كافة الممارسات والسياسات الهادفة لتغيير المكانة القانونية والتاريخية للقدس الشرقية المحتلة والتركيبة الديمغرافية والهوية الثقافية العربية لها، بما فيها إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، مشدداً على الالتزام بالوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك.
وجدد الطرفان، الصين والدول العربية، الدعم لمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لحماية الأماكن المقدسة بالمدينة، والدعم لإدارة الأوقاف الإسلامية فيها، مثمنين أيضاً جهود جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية رئيس لجنة القدس في هذا الإطار.
ورحب الطرفان، في الإعلان الصادر في نهاية أعمال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتمديد تفويض وكالة “الأونروا” لثلاث سنوات، أعربا في ذات الوقت عن القلق العميق إزاء العجز المالي المزمن للوكالة، وما يتطلبه ذلك من المجتمع الدولي العمل على تأمين الموارد المالية المستدامة لميزانية الأونروا وأنشطتها، بهدف تمكينها من مواصلة دورها وتفويضها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وفيما يخص العلاقات الصينية العربية، أكد الجانبان أهمية زيادة تعزيز “علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل”، وبما يحقق التنمية المشتركة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، والعمل على إقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.
وتوافقا على عقد قمة عربية صينية من أجل الدفع بالشراكة الاستراتيجية العربية الصينية إلى آفاق أرحب، وبما يخدم المصلحة المشتركة للجانبين، والترحيب باستضافة المملكة العربية السعودية لها، على أن يتم تحديد موعد عقد القمة بالتوافق بين الجانبين، إلى جانب إشادة المجتمعين بمبادرة “الحزام والطريق” المطروحة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وحول القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، توافق الجانبان، العربي والصيني، على أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد حلول سياسية للأزمات والقضايا الإقليمية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات والمرجعيات ذات الصلة، وعلى سلامة ووحدة أراضي الدول العربية، خاصة في سوريا وليبيا واليمن، وضرورة تعزيز أمنها وسيادتها على أراضيها ومواردها الطبيعية، وأهمية وقف القتال وتعزيز فرص الحل السياسي ورفض التدخلات الخارجية في الدول العربية، ودعم جهود الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في هذا الشأن.
وشددت الدول العربية في البيان، الذي أكد دعم سيادة الصين ووحدة أراضيها وجهود الحكومة الصينية في صيانة أمنها القومي ورفض التدخل في الشؤون الداخلية لها، على أهمية تعزيز التعاون العربي الصيني في مختلف المجالات، والترحيب باعتماد البرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2020-2022، وبما يسهم في توطيد أركان الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين ويحقق التعاون الشامل والتنمية المشتركة.
وأعلن البيان، الذي تضمن جميع التوافقات حول مختلف قضايا التعاون والتنسيق بين الدول العربية والصين والأخرى ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً، توافق الطرفان وترحيبهما بانعقاد الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني في جمهورية الصين الشعبية عام 2022.

اترك رد