مطالبات للحد من ظاهرة انتشار الحرائق بالمناطق الزراعية في الطفيلة

121
 دعا معنيون وسكان من محافظة الطفيلة يشاركهم العديد من المزارعين من مناطق البربيطة الزراعية ووسط مدينة الطفيلة وبصيرا، الجهات الرسمية، بإيجاد الحلول الرادعة للحد من ظاهرة انتشار الحرائق التي تلحق الأضرار بالمساحات الزراعية والثروة الحرجية والمحميات الطبيعية.

وطالبوا وزارة الزراعة والجهات الرسمية المعنية بالبيئة باتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من تزايد انتشار الحرائق في العديد من المناطق الزراعية سيما مع ارتفاع درجات الحرارة مع العمل على تكثيف برامج التوعية بين المتنزهين للمحافظة على الثروة الحرجية.

وبين العديد من زوار منطقة البربيطة ذات الطابع السياحي والزراعي، أن المنطقة تضم منظومة طبيعية متنوعة المقومات من مياه معدنية ومساحات خضراء وبساتين للجوافة والحمضيات، وتشهد سنوياً حرائق تلتهم مساحات واسعة من نباتات القصيب والأشجار المثمرة.

وأشاروا إلى ضرورة إيجاد آليات للقضاء على نبات القصيب الذي ينمو بكثافة على مجرى وادي البربيطة وضمن مساحات واسعة بالمنطقة، إذ أن وسيلة التخلص الوحيدة من انتشاره حالياً أصبحت بحرقه من قبل بعض المزارعين، ما تسبب في امتداد ألسنة اللهب إلى الأشجار المثمرة، وإلحاق خسائر بالمشروعات الزراعية في المنطقة، عدا عن ترويع زوار المنطقة بسبب انتشار الدخان المتصاعد ووصولها إلى مواقع تنزههم.

ودعوا إلى تكثيف عمليات الرقابة في المناطق الزراعية، وإزالة الأعشاب الجافة عن جوانب الطرق وبين المساحات الحقلية وتشجيع المزارعين على حراثة أراضيهم للتخفيف من الآثار السلبية للأعشاب الجافة، فضلاً عن تفعيل قيم التشاركية والجهود المتواصلة بين مديريات الزراعة والدفاع المدني، ووضع خطط للطوارىء وتعزيز المحافظة على البيئة لدى الزوار والسياح وتوعيتهم بعدم ترك المخلفات وبقايا نيران الشواء بعد رحلاتهم في أماكن التنزه.

بدوره، أكد مدير مديرية زراعة الطفيلة، المهندس حسين القطامين، أن المديرية أعدت خطة متكاملة للحد من انتشار الحرائق، سيما في الغابات الطبيعية والمساحات الزراعية في البريطة ووسط مدينة الطفيلة وباقي المناطق الزراعية بالتعاون مع الجهات الرسمية ذات العلاقة خاصة الدفاع المدني والبلديات للمحافظة على الثروة الحرجية من امتداد الحرائق.

وقال إن دوريات راجلة ومتحركة من فرق الطوافين التابعة لقسم الحراج، تعمل وبشكل دوري على مراقبة الغابات الحرجية والمناطق الزراعية، وفتح الطرق بين تلك الغابات والمناطق الزراعية؛ لتسيهل وصول آليات الدفاع المدني في حال نشوب الحرائق.

اترك رد