شهود الفساد.. عرضة للتهديد و79 طلباً للحماية

57

لا يخفي رامي القريوتي، الموظف في الأوقاف، ويعمل إمام مسجد، تعرضه لإغراء المال من قبل مدير مالي مختلس كان يتلاعب برواتب الموظفين لمصلحته.ويؤكد في ذات الوقت تعرضه لوابل من الشتائم أثناء سير القضية بحق المدير المالي، قبل أن تنكشف خيوط عملية الاختلاس ويدان المختلس

يكشف القريوتي، الشاهد الرئيسي في القضية، أنه تعرض للتهديد والاغراءات والتحقير، من أجل ألتأثير عليه، إلا أنه بقي «صابرا وصامدا كونه مؤمناً بوظيفته التي أقسم أن يكون أمينا عليها وعلى المال العام»

يتساءل القريوتي،  عن أسباب عدم توفير حماية له حتى تعزز مكانة الشهود وعدم تعريضهم للضغوط، أو الإغراء من اجل تغيير شهاداتهم

يكشف تقرير لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد الاخير عن تقديم 79 موظفا وشخصا من شهود الهيئة طلبات للهيئة من اجل حمايتهم مما أسموه «البطش والنقل او الاحالة إلى التقاعد»، حيث تم قبول 18 طلب حماية، وتصويب 4 طلبات، بينما حفظ 36 طلبا لعدم وجود مبرر قانوني ووجود 21 طلبا منظورا أمام الهيئة

كما أن هيئة النزاهة ومكافحة الفساد أصدرت قراراً بإعادة موظف كان يعمل مديراً لخدمة الزبائن بشركة في الزرقاء تعرض فيها للظلم بعد تقديم شكوى لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد عن وجود مخالفات وتجاوزات، ما أدى إلى تخفيض رتبته الوظيفية ونقله إلى عمان كإجراء إقصائي بعد منحه حماية قانونية ووظيفية

تعرض مدير للغذاء والدواء في احدى المحافظات للتوقيف عن العمل ونقله إلى مكان آخر بعد أن تقدم بأوراق وقضايا فيها تجاوزات، ووفرت له الهيئة الحماية بعدما اعتبر مديره بأنها اسرار وتجاوز مرجع وغيرها من التبريرات

ينادي المحامي محمد سليم بوجوب توفير الحماية للشهود بل ومكافأتهم وتكريمهم ليكونوا مثالا للموظف المثالي والغيور على المصلحة العامة، والإبلاغ عن أي تجاوز اداري او مالي قد يقع في مكان عمله في ظل الاغراءات التي يستخدمها الفاسدون

اترك رد