أسئلة عديدة حول استعدادات وزارة التربية والتعليم لهذا العام خاصة بعد الظروف الاستثنائية التي مرّت بها البلاد
مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد في الأول من شهر أيلول القادم، تبرز الواجهة أسئلة عديدة حول استعدادات وزارة التربية والتعليم لهذا العام، خاصة بعد الظروف الاستثنائية التي مرّت بها البلاد في السنة الدراسية الماضية.
وبحسب التصريحات الأخيرة لوزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، فإن عملية طباعة المناهج الدراسية مازالت قيد الاجراء، فيما لم يخرج تصريح آخر يشير إلى انتهاء عملية تجهيز الكتب المدرسية.
وفي ظلّ تأثر الأردن بجائحة كورونا، وما تفرضه من اجراءات وقائية تعتمد أساسا على التباعد الجسدي وتخفيف حدة الاكتظاظ في الأماكن المغلقة، لم تكشف الوزارة عن اجراءاتها لمعالجة ظاهرة اكتظاظ الغرف الصفية، كما لم تبيّن أعداد المدارس الجديدة التي جرى تشييدها خلال عامي 2019 و2020
ولم توضح الوزارة اجراءاتها بخصوص مرحلة رياض الأطفال التي يُفترض أن تحظى باستعدادات استثنائية، سواء من حيث السماح بتسجيل الطلبة في هذه المرحلة، وتعيين معلمين متخصصين قادرين على التعامل مع الأطفال في هذا السنّ المبكّر، كما لم تكشف الوزارة عن نسبة الملتحقين بهذه المرحلة.
وبالاضافة إلى تلك التساؤلات التي يُفترض بالوزارة أن تكون منفتحة على الاجابة عليها، فإن أحدا لا يعرف عدد من جرى وسيجري تعيينهم من أجل سدّ النقص الحاصل في صفوف المعلمين جرّاء الاحالات الواسعة على التقاعد التي أقرّتها حكومة الدكتور عمر الرزاز وباجراءات استثنائية أدخلت أعدادا اضافية إلى صفوف المتقاعدين.
لا نعلم سبب انغلاق الوزارة على نفسها بشكل مفاجئ، فالوزير النعيمي والأمين العام العجارمة ظلّوا منفتحين دائما على وسائل الاعلام، ولعلّهم من أكثر المسؤولين تعاونا، لكنهم منذ بدء أزمة نقابة المعلمين يمتنعون عن الردّ على محاولات الاتصال.