الاونروا تفتتح عيادة العقبة الممولة سعودياً في الأردن

63

الاردن اليوم – إفتتح سفير المملكة العربية السعودية في الأردن، سعادة السيد نايف بن بندر السديري، ومديرة شؤون الأونروا في الأردن السيدة مارتا لورينزو، مركز الأونروا الصحي الجديد الممول من المملكة العربية السعودية في مدينة العقبة في الأردن بحضور مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان ونائباً عن محافظ العقبة السيد محمد الرفايعة سيحضر نائب محافظ العقبة ومتصرف لواء قصبة العقبة الدكتور فيصل المساعيد والعديد من وسائل الإعلام لتغطية الحدث.

تم إنشاء وتأثيث وتجهيز المركز الصحي الجديد بفضل تبرع بقيمة مليون دولار أمريكي قدمته المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، لاستبدال المركز الصحي القديم المستأجر. حيث تم تزويد المبنى بخاصيات تسهل وصول الأشخاص من ذوي الإعاقة.

الأرض المخصصة لبناء المركز الصحي، تم تقديمها من الحكومة الأردنية من خلال سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.

تماشيًا مع جهود الوكالة لتقليل الأثر البيئي لعملياتها، تم تزويد المركز الصحي بنظام شمسي صديق للبيئة لتوليد الكهرباء وتسخين المياه، تم تغطية المبنى بالأشجار والمساحات الخضراء بالإضافة الى، علاوة على ذلك، تم تصميم المبنى ليكون مقاومًا للزلازل. من الناحية التشغيلية، سيطبق مركز العقبة الصحي نهج فريق صحة الأسرة المبتكر، ونظام الصحة الإلكتروني بالإضافة الى نظام إدارة الانتظار الرقمي.

تحدث في حفل الافتتاح، سعادة السيد نايف قائلا بأن “المملكة العربية السعودية تعد رائدة في العمل الإنساني، بهدف رفع المعاناة الإنسانية عن مختلف الشعوب المتضررة والمحتاجة حول العالم، وتحرص على تسخير إمكاناتها ومواردها في خدمة القضايا الإنسانية بالتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات المجتمع الدولي، وفي مقدم ذلك ما تقوم به المملكة من تكريس إمكاناتها لدعم القضية الفلسطينية في مختلف المجالات، ومنها علاقة التعاون التاريخية مع وكالة الأونروا والدعم المستمر لخدماتها وتقدير دورها تجاه دعم اللاجئين الفلسطينيين”، مشيرًا بأن هذا المشروع الصحي يأتي ضمن ذات السياق، ومنوهاً بأن “المملكة العربية السعودية من أوائل الدول الداعمة للوكالة، كونها ثاني أكبر داعم، وأن المملكة لن تألو جهداً في خدمة الأشقاء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة”.

خلال الاحتفال، قام سعادة السيد نايف بن بندر السديري ومديرة شؤون الأونروا والمهندس رفيق خرفان ووجهاء مدينة العقبة بجولة داخل المركز الصحي للتعرف على المرافق والخدمات، حيث التقوا بمجموعة من الكادر الطبي وعدد من المستفيدين للاطلاع على ملاحظاتهم وآرائهم حول الخدمات المقدمة.

قالت مديرة شؤون الأونروا في الأردن السيدة مارتا لورينزو: “بالنيابة عن الأونروا، أود أن أعرب عن تقديرنا العظيم للمساهمة السخية المقدمة من المملكة العربية السعودية وشراكتها مع الأونروا ودعمها المستمر للاجئي فلسطين. إن إعادة بناء هذا المركز الصحي هو استثمار مهم سيخدم ما يقرب من 10،000 لاجئ فلسطيني في مدينة العقبة”.

وتابعت قائلة: “يجب أن تستمر الخدمات الصحة الأولية في تلبية الاحتياجات الصحية الوقائية والعلاجية للاجئي فلسطين، لا سيما في ظل جائحة كورونا”.

في عام 2020، قدم مركز العقبة الصحي خدماته لأكثر من 1600 طفل تتراوح أعمارهم بين 0-5 سنوات و159 امرأة حامل. وتم توسيع خدمات تنظيم الأسرة لتشمل 446 لاجئًا فلسطينياً، وتم تقديم ما يقرب من 1000 استشارة طبية و350 استشارة أسنان شهريًا.

في الأردن، تقدم الأونروا الخدمات الصحية للاجئي فلسطين من خلال شبكة مكونة من 25 مركزًا صحيًا وأربع عيادات متنقلة تقع داخل وحول مخيمات لاجئي فلسطين المنتشرة في جميع أنحاء المملكة. حيث يزور أكثر من مليون لاجئ مراكز الأونروا الصحية سنوياُ.

تعد المملكة العربية السعودية من أكبر الجهات المانحة للأونروا، حيث ساهمت بأكثر من مليار دولار امريكي منذ بدء شراكتها مع الوكالة.

معلومات عامة
تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين وأربعمائة ألف لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

اترك رد