الانتخابات الفلسطينية أيار المقبل بمشاركة كافة الفصائل.. مخاوف داخلية وفوز حماس يثير قلق المجتمع الدولي
بعد مرور نحو 15 عاما على الانتخابات الفلسطينية العامة الأخيرة، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما لإجراء الانتخابات على ثلاث مراحل التشريعية والرئاسة والمجلس الوطني حيث اتفقت جميع الفصائل الفلسطينية على وجوب إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة مؤكدين أن الثقة والعمل المشترك سيزداد بين الفصائل ومكونات العمل الوطني عقب إجراء الانتخابات وقبول نتائجها من الجميع , فهل هناك مخاوف من إجراء انتخابات عامة فلسطينية بمشاركة كل الفصائل السياسية؟ وهل ستنعكس الانتخابات على استقلال القرار الفلسطيني والمساهمة في إنهاء الانقسام؟
النائب الاسبق حمادة الفراعنة أكد بحديث “لجفرا نيوز” أن الانتخابات الفلسطينية ستجري في شهر أيار بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية بأستثناء حركة الجهاد الأسلامي فهي لم تشارك في المرات السابقة لأسباب مبدئية مؤكدا على انها لا تحرض ضد الأنتخابات .
وحول المخاوف من أجراء انتخابات عامة في فلسطين أكد الفراعنة أنه لا يوجد أي مخاوف من أجراء الانتخابات نظرا لانها حق دستوري مطلق للفلسطينين مؤكدا على أن الذين يسعون الى تعطيل الأنتخابات بسبب الأنقسام سيتحملون مسؤولية سرقة أحد أهم حقوق الشعب الفلسطيني في أختيار قياداتهم التمثيلية والسبب الثاني ان هذه الأنتخابات هي أحد مظاهر حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني في رفض الأحتلال
ولكن المحلل السياسي عريب الرنتاوي أختلف معه فأكد على أن هناك جملة من المخاوف بعضها يتعلق بالجانب الأسرائيلي كأن تقدم أسرائيل على منع سكان القدس من المشاركة في الانتخابات او القيام بحملات أغتيال للمرشحين مما يحد من فكرة تكافؤ الفرص وعرقلة وصول مراقبين دولين الى مناطق السلطة الفلسطينية .
وأضاف “الرنتاوي أن هناك مخاوف داخلية نتيجة أخفاق الحوار الوطني في القاهرة ” للوصول لصيغة للانتخابات والمشاركة فيها تحول دون وقوع مفاجأت كتلك التي حصلت في أنتخابات عام 2006 مؤكدا أن فوز حماس يثير قلق المجتمع الدولي وبعض الأطراف العربية .
هل ستنعكس الانتخابات على استقلال القرار الفلسطيني والمساهمة في إنهاء الانقسام؟
وحول أنعكاس الانتخابات على أستقلال القرار الفلسطيني أكد الفراعنة أن الانتخابات الفلسطينية تعبر بحق عن استقلالية القرار الفلسطيني و نتائجها ستؤدي الى شراكة جميع الفصائل الفلسطينية وولادة مؤسسة تشريعية موحدة تشكل قاعدة للسلطة الوطنية وأنهاء التفرد و الأستئثار من قبل طرفي الأنقسام “فتح” في الضفة الفلسطينية و حماس في قطاع “غزة” .
مصر توجه دعوات للفصائل الفلسطينية للتحاور حول الأنتخابات
وجهت مصر الدعوات إلى الفصائل الفلسطينية لعقد حوار موسّع حول العملية الانتخابية القادمة بهدف الخروج باتفاق شامل حول إجراء الانتخابات الفلسطينية وآليات إنجاحها
وأكد سياسين في الجانب الفلسطيني أن اجتماع القاهرة سيبحث ترتيبات أمن الانتخابات مضيفين إن حركة “فتح” يدها ممدودة للجميع، بما فيها حركة “حماس”
جفرا نيوز