تراخي حكومي أدى إلى انعكاس مفاجئ في تسجيل الإصابات

61

الأردن اليوم – نشر ناشطون  على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يظهر فيه الوضع عند المراكز الحدودية وتجمع سائقي الشاحنات بأعداد كبيرة على حدود العمري بطريقة لا تراعي السلامة العامة والتدابير الوقائية مما أثار حفيظة المواطنين بكيفية تعامل الجهات المسؤولة عن ذلك التي لم تلزم السائقين بالتباعد الجسدي ولم تقوم بتنظيم أدوارهم لإنتظار إجراء فحص كورونا.

واستهجن الناشطون الطريقة المتبعة لاجراء فحص كورونا، متسائلين عن أن التقصير من الحكومة أم من المواطنين في تطبيق القانون الذي أدى إلى إغلاق حدود جابر لمدة أسبوع للتقييم.

كما استهجن ناشطون المدة المحددة للتقييم باعتبارها طويلة وأنها يجب أن لا تتجاوز الــ 48 ساعة، كما وجهوا تساؤلات للحكومة عن عملها طيلة الفترة الماضية.

الصحفي فارس الحباشنة بدوره انتقد في مقال له الإجراءات الصحية المتبعة على الحدود قائلا ” لم يكن الاردن بحاجة الى ان يوضع باختبار وتحد جديد، و يقف على حافة الهاوية، وذلك بفعل سوء ادارة صحية لمركز حدود جابر. ادارة الوباء يبدو انها بحاجة الى اعادة تقييم و توجيه ومراجعة بما يضمن، اولا عدم تكرار الاخطاء، والوقوع في ذات المنزلقات الوبائية الكارثية.”

وأضاف “مهما ارتفعت اعداد المصابين، فالوضع العام بالاردن لا يحتمل اطلاقا حظرا شاملا. و في السياسة الصحية و الوقائية المعمول بها على المعابر الحدودية تسببت في توالي الضربات و الاختراقات الوبائية، ووزارة الصحة لم تجرِ اي استطلاع ومراجعة تفضي الى تجاوز الاخطاء و تصويبها، و التعلم من درس سائق الخناصري و غيره.

من جهته أكد زيدان شربوش أحد سائقي الشاحنات أن الإجراءات المتبعة على الحدود تتسبب بنقل العدوى بين السائقين بسبب الانتظار لساعات طويلة لإجراء فحص كورونا، مشيرا إلى أنه عندما كان الفحص مقابل مبلغ مالي كانت الإجراءات تسير بطريقة أسرع وعندما أصبح مجاني ينتظر السائق ساعات طويلة ويحدث إختلاط وعدم الإلنزام بالتباعد الجسدي نتيجة التعامل الخاطئ.

فيما بين الخبير الأمني العميد المتقاعد هاشم المجالي  أن مشهد الفيديو المنتشر على حدود العمري يتكرر في المستشفيات نتيجة تحويل المرضى من المراكز الصحية وعلى أبواب البنوك دون إجراء رقابة مشددة أو اتخاذ تدابير وقائية، وبين أن سبب العودة لكورونا يعود للتراخي الحكومي في الإجرات الوقائية.

وأكد المجالي أن المناطق الحدودية تعد بؤرا لفيروس كورونا، ملفتاً إلى آليات التعامل على حدود جابر أنها يجب أن تختلف عن أي معبر حدودي آخر.

الناشط السياسي بشار الرواشدة قال “من خلال الاطلاع على الفيديو المسجل على أحد المعابر الأردنية للقادمين فإنني اسجل اعتراضي الشديد على هكذا سلوك وهكذا تسيب وإهمال، فنحن جميعاً نعلم أن الهدف الرئيس للفحوصات التي تقوم بها الدولة “أي دولة” على الأشخاص سواء القادمون من الخارج أو المقيمون في الداخل هو للتأكد من عدم أصابتهم بفيروس الكورونا، وهذه الفحصوات هدفها الرئيس هو التحوط من جهتين، الجهة الأولى هو معالجة الشخص المصاب من الإصابة والتحفظ عليه ، والجهة الثانية وهو الاهم هو عزل الشخص المصاب حتى لا ينقل العدوى للأشخاص المخالطين له في الاسرة والمجتمع”،

وأضاف “بما أن الحال كذلك نستغرب أشد الاستغراب أن نشاهد مثل هذا الفيديو لتجمهر عدد كبير من الأشخاص بمسافة تباعد تساوي صفر بالتأكيد تنقل عدوى إذا وجد مصاب واحد بين الجمهور المزدحم، فهؤلاء الأشخاص ذاهبون لإجراء الفحص للتأكد من وجود الفيروس من عدمه وهم قادمون من دولة بالتاكيد ينتشر فيها الفيروس بشكل كبير”،

وأشار الرواشدة إلى أن التحوط الرئيس لمقاومة إنتشار الفايروس هو إتخاذ الإجراءات التي تضمن تباعد الأشخاص بأكبر درجة ممكنة حتى لا تنتشر العدوى وتنتقل لجميع أفراد المجتمع وخصوصاً أن الأشخاص المتواجدين في هذا الفيديو هم ينتمون لكل جغرافيا الأردن،

كما حمل الرواشدة المسئولية كاملة لللحكومة لما يحدث على الحدرد .

كما تداول ناشطون على مواقع التواصل بشكل واسع مقاطع تظهر الخلل في تطبيق التدابير الوقائية على الحدود،

وتاليا فيديو يظهر تجمع أعداد كبيرة من السائقين لانتظار إجراء فحص كورونا.

 

اترك رد