معلمون وأهالي: قرار العودة للمدارس في هذا التوقيت خاطئ .. والدوام الجزئي غير منطقي
الأردن اليوم – إرباكا جديدا لدى الأهالي وقطاع التعليم يضيفه وزير الصحة الدكتور سعد جابر في تصريحات صحفية عندما تحدث للإعلام الرسمي عن عودة المدارس ضمن إجراءات صحية مشددة، ومن ضمن تلك الإجراءات أن يتم تدريس المواد الأساسية في المدارس وعلى مقاعد الدراسة أما بقية المواد ستكون عن بعد ودوام الطلبة 3 أيام في الأسبوع.
مراقبون وخبراء وأهالي انتقدوا التصريحات غير الواضحة التي زادت من حدة التوتر لديهم وأن هذا القرار إن لم يكن مدروساً بشكل جيد سيسبب إرباكا لدى الطلبة والأهالي والمعلمين معا بحسب وصفهم.
الخبيرة التربوية د. بشرى عربيات وصفت القرار الأخير بالتخبط، مؤكدة أن القرارات والتصريحات غير واضحة ومربكة وستسبب إرباكا لدى المعلم والطالب.
وأشارت إلى أنه كان من المفترض على الدولة عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة في بداية شهر آب عندما كانت الحالة الوبائية جيدة ومطمئنة، ملفتة إلى أن عودة الطلبة للمدارس يجب أن تكون محكمة ودوام الطلبة 3 أيام بالأسبوع قرار خاطئ.
إرباك كبير ستتعرض له المدارس الحكومية في ظل الإكتظاظ
بدوره قال الدكتور جعفر صالح مالك ومدير مدرسة خاصة أن هذا القرار سيسبب إرباك في المدارس الحكومية لأنها تعاني من الإكتظاظ أما في المدارس الخاصة ستكون الأمور أسهل لأن أعداد الطلبة قليل جدا، مبيناً أن التعليم عن بعد لم يلقى رضا الناس ولا حتى المعلمين.
المعلم أحمد العزة الذي يدرس في القطاع الخاص قال أن هذا الموضوع من الممكن الإستفادة منه في مجال التعليم الخاص لأنه متوفر هناك أجهزة وانترنت بجودة عالية أما في المدارس الحكومية وإن وفرت الوزارة الأجهزة فستكون المشكلة في الإنترنت.
وأضاف ” من جهة أخرى بدل من أن يكون دوام الطالب 8 ساعات سيكون لديه 4 حصص بمعدل ساعتين في اليوم ولكل صف ساعتين، وفي هذه الحالة مدرس المادة الأساسية سيكون نصابه من الحصص 20 حصة بدلا من 10 مما سيحدث إرباكا لدى المعلم، لذلك الوزاة ستكون بحاجة إلى معلمين جدد لتغطية الضغط أو أن يتحمل المعلم النصاب الإضافي وهذه مشكلة كبيرة”.
أما المعلم في إحدى المدارس الحكومية صدام الفايز قال “بالنسبة لي أنا مع هذا القرار أن يتم تدريس المواد الأساسية داخل المدرسة وذلك لأن تدريس المواد غير الاساسية مثل التربية الاسلامية والتربية الوطنية بإمكان الأهالي متابعة أبنائهم بها أم المواد الاساسية يجب أن تدرس في الصف لأنها صعبة”
الأهالي متخوفون من عودة أبنائهم للمدارس في ظل ارتفاع عدد الحالات
صرح عدد من الأهالي أن قرار العودة إلى المدارس في هذا التوقيت خاطئ وقد يسبب أضرارا صحية للطلبة في ظل التزايد في عدد الحالات المحلية المسجلة يومياً بفيروس كورونا عدا عن الإكتظاظ الكبير في المدارس الحكومية والذي تسبب به الهجرة من القطاع الخاص إلى الحكومي.
محمد طلال وهو ولي أمر طالب وطالبة قال بأن هذا القرار وإن طبق سيحدث إرباكا لدى الأسرة وسيكون من الصعب التعامل مع المدرسة والتعليم عن بعد في آن واحد وسكون هناك مشكلة بكيفية تدريس بقية المواد.
ومن جهته قال ولي الأمر محمود المحسيري أنه سيكون هناك تشتيت لذهن الطالب بين الدراسة في الصف ومتابعة بقية المواد في البيت، وأن هناك تخوف شديد على الأبناء من الإصابة بعدوى الفيروس، إضافة إلى الإرباك الذي سيحدث للأسرة في التعامل مع أبنائهم.
أما ولي الأمر غسان محمود قال أن القرار غير منطقي ويجب اعتماد التعليم عن بعد في ظل تسجيل حالات بشكل كبير، وأضاف أن على الوزارة تحديد موقفها للتخفيف من الإرباك الحاصل والذي تسبب به التصريحات المتناقضة، مشيرا إلى ان هذا القرار يعتبر تمهيدا لقرار اعتماد التعليم عن بعد.
من جهته أعد موقع الأردن اليوم استطلاعا للرأي على مواقع التواصل الإجتماعي وبين أن ما نسبته 45 بالمئة من المشاركين ضد قرار العودة للمدارس في ظل تزايد الإصابات و55 بالمئة مع قرار الدوام الجزئي والحفاظ على التباعد الجسدي.