الأوقاف تؤبّن وزيرها الأسبق عبدالسلام العبادي
أقامت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية اليوم الإثنين، حفلا تأبينيا عبر تطبيق زووم للراحل الدكتور عبد السلام العبادي، استذكر المشاركون خلاله مناقب الراحل ومسيرته العلمية والحياتية العطرة.
وتحدث المشاركون خلال الحفل عن مآثر الفقيد في خدمة وطنه وأمته وإسهاماته الوطنية والدينية وإنجازاته، مقدرين دور الراحل في مساهمته العلمية والدينية، من خلال مسيرة عمله الأكاديمية إلى جانب قيادته لعدد من المؤسسات الدينية والإسلامية.
واستذكر وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة مناقب الفقيد قائلا: إننا اليوم نلتقي على ذكرى علم من أعلام الأردن والعالم العربي والإسلامي وقامة علمية ودينية مستعرضا عديد المناصب القيادية التي شغلها الراحل العبادي خلال مسيرته، والذي كان خلالها الانموذج القيادي والفكري الذي قدم الكثير لوطنه وأمته. وقال سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة، إن الحديث عن عالم جليل ترك منجزات علمية والعديد من البحوث الدينية في الجامعات إلى جانب قيادته لوزارة الأوقاف يستوجب تحضيرا عميقا لما يمثله هذا الراحل الكبير، من علم غزيز ورجاحة عقل، مشيرا الى وفاته وهو يطلب العلم ويسعى من اجله ولم ينقطع عن المؤسسات الدينية في الأردن، حين شارك في العديد من اللجان الشرعية وكان عضوا في مجلس الإفتاء، فضلا عن مراقبته للمستجدات الفقهية العلمية المعاصرة.
من جهته، تحدث قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطة عن مناقب الفقيد خلال مسيرة حياته العملية والعلمية وإسهاماته وإبداعاته في وزارة الأوقاف والمؤسسات المالية، واصفا الراحل بمنارة علم وهدى.
وقال، إننا فقدنا عالما جليلا أسهمت علومه في بناء الوطن، ولكن الله قهر عباده بالموت وكتبه على جميع خلقه، باعتباره سنة كونية.
واستذكر وزير الأوقاف الأسبق رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الدكتور وائل عربيات الراحل بالقول، إن الفقيد الكبير قدم الكثير لوطنه وأمته، ولجيل كامل من طلبة العلم الذين سيستمرون على الدرب والنهج الذي سار عليه الراحل العبادي، مؤكدا أن المؤسسات التي بناها وأسهم في إنشائها ستظل شاهدة على الانجاز الكبير لهذا العلم الاردني العروبي الاسلامي.
كما استذكر رئيس مجمع الففه الإسلامي الدكتور صالح بن حميد مزاملة الراحل بمجمع الفقه الإسلامي حيث كان له الأثر والبصمة في المجمع، من خلال بحوثه واسهاماته لا سيما وأنه كان الحريص على مواكبة المستجدات وآخرها جلسة من الاتصال المرئي عن الأحكام المتعلقة بجائحة كورونا، معتبرا أن الراحل لم يترك مجلسا أو ملتقى إلا وكان يسهم في المشاركة فيه بما منّ الله عليه من العلم.
ووصف أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدكتور قطب سانو، علاقته بالفقيد التي كانت توصف بالأبوة، لافتا إلى انه تعرف على الراحل من خلال كتابه قبل رؤيته على الصعيد الشخصي وفيما بعد التقاه مذكرا إياه بأيام الدراسة ورسالة الدكتوراة في جامعة الزيتونة، لافتا إلى أن الفقيد قدم من خلال كتابه توضيحا فيما كان يصعب عليه بدراسته.
فيما قدم الدكتور محمد بشاري التعازي والمواساة لأسرة الفقيد والأسرة الأردنية وللعالم الإسلامي بفقدان العالم الجليل، داعيا الله أن يتغمده بالرحمة والجنات والفردوس الاعلى، مثمنا اللفتة الكريمة من وزارة الأوقاف بتنظيم حفل التأبين لروح الفقيد.
وقال رئيس مجلس الإفتاء في السويد الدكتور حسان موسى إن الموت سنة الحياة ويموت الرجال ويبقى النهج، مستذكرا لقاء الفقيد بمؤتمر نظمته جامعة اليرموك واصفا إياه بالأب الحاني وصاحب الخلق والبسمة والعطف.
وأشار رئيس رابطة علماء الأردن الدكتور عبد الكريم الوريكات، إلى أن الفقيد العبادي، ترك إرثا علميا كبيرا في الفقه والاقتصاد والدعوة ومجالات علمية عديدة، مؤكدا أن المناصب والمواقع تعرفه نزيها حازما محنكا.
وثمن الدكتور محمود السرطاوي اللفتة الكريمة لوزير الأوقاف على الوفاء لهذا الراحل والعالم الكبير من علماء الأمة الإسلامية، مشيرا إلى أن مسيرته الكبيرة والوافرة بالعلم والمعرفة لا تتسع لها محاضرات والتي لها الأثر الكبير في نفوس الجميع، فضلا عن تميزه في الجوانب الاقتصادية، التي أثمرت فكرتة بإنشاء صندوق الحج، إلى جانب البرامج التلفزيونية التي تركت اثارها مجتمعيا.
وختم مفتي عام المملكة الحفل بالدعاء للراحل بالرحمة وان يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان