قطاع الألبسة: ركود بالحركة الشرائية وخسائر بالملايين

90

قالت نقابة تجار الألبسة والأقمشة والأحذية في بيان صحفي إن شهر آب الحالي شهد تراجعا كبيرا في الحركة التجارية والإقبال على شراء الألبسة والأحذية في أدنى مستوى له على الإطلاق.

وأضافت النقابة في بيانها اليوم الأربعاء أن منشآتها تكبدت خسائر فادحة جراء جائحة كورونا لأكثر من خمسة أشهر، وعدم وضوح آلية العودة للمدارس، مناشدة الحكومة اتخاذ اجراءات فعلية لمساعدة المتضررين والنهوض بالقطاع.

ودعت النقابة الحكومة إلى إصدار أمر دفاع خاص لإعفاء المستأجرين من إيجارات فترة التعطل، وتخفيف الأعباء الجمركية والضريبية، وضخ مزيد من السيولة النقدية في الأسواق.

وقالت النقابة إن الأسواق تعيش حالة من الخوف والترقب وعدم وضوح الرؤية للمرحلة القادمة، والخوف من العودة للإغلاقات الشاملة التي ستكلف الاقتصاد الوطني الكثير، وستدفع بالعديد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة للتوقف عن العمل، ما يعني عدم القدرة على دفع الالتزامات المطلوبة والكلف التشغيلية المترتبة عليها.

عضو غرفة تجارة الأردن عن قطاع الألبسة أسعد القواسمي قال في حديث للأردن اليوم، أن الحركة الشرائية على الملابس والزي المدرسي والحقائب  انخفضت بنسبة تصل إلى 80 بالمئة مقارنة بالعام الماضي في مثل هذا الوقت، مشيرا إلى أنه لأول مرة بتاريخ العودة للمدارس لا يتجاوز الإقبال على الزي المدرسي نسبة 20 بالمئة، مما يدل أن هناك تخوف لدى المواطن أو رب الأسرة من أن يتفاجئ بأن النظام التعليمي سيكون عن بعد دوام أسبوع أو أسبوعين.

وأضاف أنه ” من ناحية التجار انعكس ضعف الحركة الشرائية إنعكاسا سلبيا لأن التاجر لم يستفيد من مواسم رمضان وعيد الأضحى والأن موسم المدارس لم نرى فائدة نهائيا ويسكون هناك تراكم على التاجر في الحصول  على السيولة وتسديد إلتزاماته وسيواجه الكثير من التحديات، إضافة إلى أن خسائر التجار تعد بالملايين

وطالب القواسمي الحكومة أن تقف مع التجار التي اعترفت بأن قطاع الألبسة هو الأكثر تضررا مشيراً إلى أنه ما زالت الرسوم الجمركية عالية جدا وتعتبر أعلى رسم من بين الدول المجاورة ويجب أن تخفض ضريبة المبيعات من 16 إلى 8 بالمئة لأنها بذلك تؤثر على التاجر والمستهلك لأن الأخير هو من يدفع الفرق.

وبين أن أسعار الزي المدرسي تتراوح  من 5 إلى 10 دنانير والشنت المدرسية من 4 دنانير الى و10 وهي أقل من معدلاتها بنسبة 10 بالمئة.

ولفت إلى أن تكلفة الطالب على الأسرة تقدر ب35 دينار تشمل زي مدرسي وحقيبة وحذاء ولبس الرياضة ومع ذلك ما زال الإقبال ضعيف جدا.

اترك رد