نقل رُفات جنديّ أردني استشهد في حرب 1967 إلى مقبرة الشهداء في نابلس

58

نقل أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة، رُفات جنديّ أردني استشهد في حرب عام 1967، بعد أن جرفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المكان الواقع غربي البلدة، قرب الشارع الرئيسي، لشقّ طريق استيطاني بديل يمتد من حاجز زعترة إلى مفترق مستوطنة “يتسهار وفق ما أفادت مصادر صحفية

كما وتم نقل رفات الشهيد من قرية زعترة إلى مقبرة الشهداء في بيتا، بالتنسيق مع السّفارة الأردنيّة في فلسطين، وبحضور شخصيات رسمية أردنية وفلسطينية. فيما

وكان مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، صرح في وقت سابق أن القوات المسلحة وبالتنسيق مع السفارة الأردنية تتابع منذ أيام حرص واهتمام أهالي منطقة بيتا التابعة لمحافظة نابلس للكشف عن هوية الشهيد المدفون في منطقتهم.

وأكد المصدر أن الظروف الصحية الراهنة المتمثلة بجائحة كورونا حالت دون نقل الجثمان، وأن إجراءات نقله من موقعه الحالي إلى مقبرة بلدية بيتا جاءت للحفاظ على رفات الشهيد لحين التمكن، وفي أقرب وقت من نقله إلى أرض الوطن، بعد القيام بعمل الفحوصات اللازمة  لمعرفة هوية الشهيد.

ويعود الجثمان الى جندي أردني استُشهد في حرب العام 1967، حيث دفن تحت شجرة في بلدة زعترة جنوب نابلس.

وتم العثور على الجثمان خلال أعمال شق الشارع الالتفافي الإسرائيلي المنطلق من زعترة وصولا لدوار “يتسهار”.

وينقل سكان القرية رواية الحاج محمود عبد الله أقطش، الشاهد الوحيد الذي توفي، لكيفية قتل جنود أسرائيليين للجندي الاردني.

ويقول الراحل محمود أقطش، وهو من سكان زعترة: “كان ذلك في اليوم الثاني أو الثالث لاحتلال الضفة الغربية في شهر حزيران سنة 1967… كان الجميع يشعرون بالقلق بعد الهزيمة القاسية وغير المتوقعة”.

ويتابع أقطش، بحسب الرواية المنقولة عنه، أنه “بعد هزيمة 67 كان يراقب الشارع الخالي تماماً إلا من سيارات الاحتلال العسكرية التي كانت تعبر الشارع في فترات متباعدة… في عصر ذلك اليوم لاحظ الحاج محمود سيارة جيب تابعة للاحتلال قادمة من جهة نابلس، توقفت السيارة بعد المنعطف الأول ونزل منها شاب ومشى نحو الجبل، توقف الشاب لفترة قصيرة ورجع إلى السيارة، ثم عاد ومشى مرة أخرى نحو الجبل (يبدو أن جنود الاحتلال طلبوا منه ذلك) وما أن خطا بضع خطوات حتى أطلق الجنود عليه النار من الخلف دون أن ينزل أحد منهم من السيارة… وبعد أن ارتكب جنود الاحتلال الجريمة عادوا بسيارة الجيب من حيث أتوا باتجاه نابلس”.

ويقول أقطش بحسب ما نقل السكان عنه: “بقي جثمان الشهيد في العراء ما يزيد عن أسبوعين”.

ويتابع “كان الناس الذين فقدوا أقرباءهم في الحرب يخاطرون بأنفسهم ويأتون إلى بيت الحاج محمود في زعترة عبر الطرق البرية ويستغلون الفرصة التي لا تتواجد فيها سيارات الاحتلال ثم يذهبون لإلقاء نظرة على الشهيد متوقعين أن يكون قريبهم المفقود”.

ويضيف: “بعد أن هدأت الأوضاع أحضر جنود الاحتلال موظفين من دائرة الأشغال العامة في نابلس وطلبوا منهم دفن الجثمان”.

وسيجري أخذ عينة من الحمض النووي للشهيد لمقارنتها مع حمض الذين أعلنوا عن فقدان أقاربهم في تلك الفترة، ومن خلال نتائج الفحص قد يتم التعرف على هويته.

اترك رد