وزير الخارجية الأميركي يدعو إلى إنهاء الحرب في اليمن خلال مكالمة مع نظيره السعودي
دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال أول مكالمة هاتفية مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى إنهاء الحرب في اليمن، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الأميركية السبت.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان أن الوزيرين أثناء مكالمتهما الجمعة، “تطرقا إلى الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتعاون من أجل منع الهجمات ضد السعودية” وكذلك “الدفاع” عنها ضد هذه الهجمات.
وأضاف أن “وزير الخارجية بلينكن أشار إلى أولويات أساسية للحكومة الجديدة، من بينها تعزيز حقوق الإنسان والجهود من أجل وضع حدّ للحرب في اليمن”.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية ليل الجمعة السبت أن بن فرحان “هنأ نظيره الأميركي بمناسبة توليه المنصب الجديد، معبراً عن تطلع المملكة للعمل مع الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة التحديات المشتركة وصون الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وذكرت الوكالة أن وزيري الخارجية عرضا “العلاقات التاريخية الاستراتيجية بين البلدين، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وتأتي المكالمة بعيد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن سحب الدعم العسكري للعمليات الهجومية في اليمن، وذلك في أول خطاب له حول السياسة الخارجية لإدارته منذ انتهاء ولاية دونالد ترامب.
وأكد أن إدارته “تعزز جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن” التي “تسببت بكارثة إنسانية واستراتيجية”.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80% من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.
وتتعرض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات من دون طيار مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
وكان بايدن قال في خطابه أيضا “تواجه المملكة العربية السعودية هجمات صاروخية وهجمات أخرى من قوات تدعمها إيران (…). سنساعد المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها وشعبها”.
وكانت الرياض جددت الخميس التأكيد على “موقفها الثابت في دعم التوصّل لحلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية”، مؤكدة على تطلعها إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن (…) في سبيل التوصّل إلى حل سياسي شامل في اليمن”.
أ ف ب